نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غير عتبة, اليوم الأحد 11 مايو 2025 11:12 مساءً
قبل أن أتوجه للكتابة، التي تحتاج إلى الكثير من التركيز، حدث موقف بيني وبين أحد الأصدقاء المقربين جدا إلى نفسي، كان نتيجة ذلك الموقف، أن ابتعدت عن مجالسة من هم في دائرة ذلك الصديق. نعم، تأثير ذلك جاء في صالحي، كيف؟ وجدت أنني أمتلك وقتا كبيرا أتفرع فيه إلى إعادة ترتيب الكثير من أوراقي الشخصية، خاصة في القراءة والبحث، إلى جانب إيجاد جانب جديد في شخصيتي، خاصة بعد حصولي على درجة علمية عالية (متمثلة في PhD) من أرقي الجامعات الإسكوتلندية (جامعة جلاسكو)، حيث إن تلك الحياة الأكاديمية أثرت إيجابا في أسلوب تفكيري وتناولي الكثير من القضايا التي تدور في محيطي العائلي أو العام. نعم، وجدت جانبا مشرقا في حياتي تمثل في قدرتي على الكتابة. نعم، بدأت الكتابة.
كلنا ندرك أن البيئة (مثل بيئة الأصدقاء) لها تأثير كبير في تكوين شخصية الفرد سواء في حياته العامة (مجالات الحياة المختلفة) أو في حياته الخاصة (مع أفراد أسرته) وكلنا يعلم بالمثل الشائع الذي يردده الجميع (الصاحب ساحب) أيضا المثل (الإنسان ابن بيئته). أيضا نعلم تماما تأثير المستوى التعليمي لدى من هم حولك والذي يظهر من خلال أحاديثهم والموضوعات التي يتطرقون إليها، لها تأثر يقوي (إيجابا أو سلبا) على نمط تفكير الفرد وحياته.
باختصار، بناء على تجربتي يمكن القول: اكتشاف جوانب جميلة في حياتك تحتاج أحيانا إلى الانفراد بالنفس عن الكثر من ملذات الحياة. ليس معنى كلامي، الانشقاق بالنفس والخروج تماما من دائرة المجتمع إلى دائرة العزلة، أعلم تماما أن الأصدقاء في حياة الفرد ضرورة من ضرورات الحياة، ومشاركة الأصدقاء لك في حياتك تعتبر من الأشياء الجميلة في حياتنا الدنيوية. لكن أحيانا كثيرة لا بد من التفكير مرارا عن نوعية ومستوى جلسائك، وقتها قد يكون قرار (غير عتبة) أمرا ضروريا لاكتشاف ذاتك الجميلة التي تحتاجها لكي تكتشف مكنونات شخصيتك الذهبية التي وهبها الله لك، أليس كذلك؟
0 تعليق