جثامين متفحمة.. نازحون من بيت حانون يروون تفاصيل مجزرة الاحتلال بمدرسة عويضة

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جثامين متفحمة.. نازحون من بيت حانون يروون تفاصيل مجزرة الاحتلال بمدرسة عويضة, اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 05:12 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
روى نازحون من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، تفاصيل مروعة ومأساوية عن مجزرة الاحتلال الاسرائيلي بحق النازحين في مدرسة "خليل عويضة" في عزبة عبد ربه بالبلدة، وكذلك المنازل المحيطة بها، صباح اليوم الأحد.

واقتحمت قوات الاحتلال مدرسة "خليل عويضة"، والتي كانت تؤوي حوالي 1500 نازح، بعد حصار دام لساعات، حيث قتلت واعتقلت عددا من المواطنين وهجرت النازحين باتجاه مدينة غزة.

وأفاد نازحون من البلدة - وصلوا لمدينة غزة- بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار بشكل عشوائي وقصف المنطقة المحيطة بالمدرسة بالمدفعية، ما أسفر عن استشهاد 15 مواطنا فلسطينيا وإصابة العشرات، قبل أن تقوم قواته باقتحام المدرسة.

وأجبرت قوات الاحتلال النساء والأطفال وكبار السن النازحين داخل المدرسة على مغادرتها قسرًا باتجاه مدينة غزة، تحت تهديد السلاح، عبر حاجز عسكري أقامته في شارع "صلاح الدين".

ووفقا للنازحين، فقد اعتقلت قوات العشرات من الرجال والشبان، بينما لا تزال عملية الاقتحام مستمرة، حيث تنتشر جثامين الشهداء والجرحى في ساحات المدرسة والطرق المحيطة، في ظل عدم توفر خدمات الإسعاف والإنقاذ نتيجة للاستهدافات.

نازحون من بيت حانون: جثامين متفحمة تحت أنقاض المدرسة وعلى الطرقات

وقال النازحون، إنهم شاهدوا ما بين 10 إلى 15 جثمانا متفحما داخل المدرسة، نتيجة الحرائق التي اندلعت إثر القصف الإسرائيلي المكثف، كما أشاروا إلى وجود جثث متحللة في الأزقة والشوارع المحيطة.

وذكر النازحون، في شهادات أوردها الدفاع المدني في قطاع غزة، أن منازل مأهولة بالسكان تعرضت لقصف عنيف، بينها منازل لعائلة "عبد الدايم"، حيث سُمع صوت استغاثات من تحت الأنقاض تطالب بإنقاذ المحاصرين.

وأدان الدفاع المدني استمرار جرائم الاحتلال المروعة بحق المدنيين، مؤكدا أن جيش الاحتلال يستغل التعتيم الإعلامي والتضييق على فرق الإنقاذ والإغاثة لتصعيد انتهاكاته بحق السكان العزل.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب استمرار القصف والاستهداف المباشر.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة "خليل عويضة" في عزبة بيت حانون، وقتل أكثر من 15 نازحا وإصابة العشرات، يعكس استمرار الاحتلال في عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري في شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين.

وأكدت الحركة في بيان لها، أن قوات الاحتلال أطلقت النار المباشر على النازحين داخل المدرسة، ثم اعتقلت الشباب واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وأجبرت النساء والأطفال على النزوح قسرًا تحت تهديد السلاح بعد التنكيل بهم.

وطالبت الحركة المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات والمجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. كما دعت إلى "تنفيذ قرارات الاعتقال الصادرة بحق قادة الاحتلال، ومحاسبتهم على ما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية".

أخبار ذات صلة

0 تعليق