مسؤولون بالجيش لنتنياهو: يجب الاختيار بين نقل الحكم بغزة للسلطة الفلسطينية أو الحكم العسكري

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسؤولون بالجيش لنتنياهو: يجب الاختيار بين نقل الحكم بغزة للسلطة الفلسطينية أو الحكم العسكري, اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024 12:12 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
حذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أن غياب سياسة واضحة تجاه قطاع غزة سيؤدي إلى وضع تستعيد فيه حركة "حماس" قوتها السياسية، ويخسر الاحتلال "إنجازات" الحرب، ويعود إلى واقع السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المسؤولين الأمنيين، اليوم الاثنين، قولهم إنه يجب الاختيار بين نقل السلطة في غزة إلى السلطة الفلسطينية أو الحكم العسكري، لكن نتنياهو يرفض كلا الخيارين.

وبحسب الصحيفة، فإن الحديث يدور عن مسؤولين على دراية بصورة الوضع السياسي والأمني، ويدعمون اتفاق وقف إطلاق نار شامل أو جزئي وفوري، ويحذّرون نتنياهو مراراً وتكراراً من أن غياب النقاش واتخاذ القرارات بشأن الإدارة والسيطرة المدنية على القطاع بعد الحرب سيؤدي إلى وضع تستعيد فيه "حماس" قوتها السياسية وتدير شؤون القطاع.

"في غياب بديل"، يقول المسؤولون، "لن يكون هناك مفر من عودة حكم حماس. يجب اتخاذ قرار الآن، قبل الصفقة. حتى في صفقة صغيرة، ستعود حماس إلى السيطرة الكاملة. إذا لم يتم اتخاذ قرار، فإننا نفقد مكاسب الحرب ولا نحقق أحد أهدافها، وهو إسقاط حماس".

وتوضح الصحيفة أن هذا الموقف مشترك بين مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وأن "هناك من يدركون ما لم يستوعبه المستوى السياسي بعد أو يرفض قبوله، وهو أنه رغم تدمير القدرات العسكرية لحماس تقريباً بالكامل ... فإن القدرات السياسية لا تزال قائمة".

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في جيش الاحتلال، قولهم إن "إسقاط حكم حماس هو هدف مصيري، لكنه في هذه المرحلة ليس أكثر من شعار" وإن "الطريقة لإعطائه مضمونا، تكمن في ثلاثة خيارات: الأول هو السلطة الفلسطينية، بدعم مالي من الولايات المتحدة ودول الخليج، مما سيخرج حماس... ويقود إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، في خطوة تاريخية ستغيّر الشرق الأوسط. لكن نتنياهو رفض ويرفض هذا الخيار. العذر هو سيطرة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير على زمام الائتلاف، لكن الحقيقة هي أن الليكود وحزب جدعون ساعر سيجدان صعوبة كبيرة في تمرير مثل هذا القرار بين مؤيديهم".

أما الخيار الآخر، بحسب المسؤولين، فهو "إقامة حكم عسكري في غزة. وعندها سيوزّع جنود الجيش الإسرائيلي الطعام، وستدير دولة الاحتلال البنية التحتية للصحة والرفاه، وسيدفع المواطنون الإسرائيليون ثمن ذلك إلى جانب الأموال التي تُنفق على غلاء المعيشة في إسرائيل، والذي من المتوقع أن يتفاقم بشكل كبير هذا الأسبوع، فيما نتنياهو، الذي يعرف الثمن الاقتصادي والدولي يرفض أيضاً هذا الخيار". أما الخيار الثالث، الذي يحذّر منه المسؤولون في المؤسسة الأمنية، فهو "اتخاذ قرار بعدم اتخاذ قرار، بحيث يواصل جيش الاحتلال العمل في غزة، وهذا سيؤدي إلى إعادة بناء حكم حماس".

أخبار ذات صلة

0 تعليق