رام الله - دنيا الوطن
كشف السفير الفلسطيني لدى القاهرة، دياب اللوح، أن مصر استقبلت نحو 110 آلاف مواطن فلسطيني من قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 وحتى 6 مايو 2024، مشددًا على أن جميع من خرجوا فعلوا ذلك لأسباب إنسانية، لا بقصد الهجرة، وأنهم يترقبون العودة إلى ديارهم مهما كانت مدمرة.

وأوضح اللوح، في مقابلة مع جريدة القدس، أن من بين الوافدين إلى مصر نحو 23 ألف طالب مدرسة، و7 آلاف طالب جامعي، فضلًا عن شرائح مجتمعية مختلفة فقدت كل ممتلكاتها وتعيش الآن أوضاعًا صعبة في مختلف المحافظات المصرية.

وأشار إلى أن نحو 28 ألف فلسطيني من حملة الجنسيات المزدوجة غادروا مصر إلى دول أخرى كانوا يعملون فيها قبل الحرب، إضافة إلى عدة آلاف سافروا لتلقي العلاج في دول شقيقة وصديقة، مما يرفع عدد المغادرين إلى نحو 30 ألف شخص.

وفيما يخص الجرحى والمرضى، قال اللوح إن نحو 15 ألف مواطن غادروا غزة لتلقي العلاج، وتم توزيعهم على 160 مستشفى مصري من شمال سيناء إلى أسوان، مؤكدًا أن وزارة الصحة المصرية وفّرت كل سبل الرعاية الطبية وغطت النفقات.

وكشف السفير عن وفاة 500 جريح ومريض منذ بدء الحرب، تم دفنهم في مقابر تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقاهرة أو في مدافن خاصة، مشيرًا إلى أن من بين هؤلاء 60 توفوا بعد دخولهم مصر للعلاج مؤخراً.

وفيما يتعلق بعودة المواطنين، قال اللوح إن 1760 مواطنًا عادوا إلى غزة خلال الهدنة الأولى في نوفمبر 2023، ومع فتح المعبر بين فبراير ومارس 2025، تم إدخال 5541 مواطنًا، معظمهم من المرضى والجرحى ومرافقيهم.

وعن مستقبل معبر رفح، شدد اللوح على أن السلطة الفلسطينية ترفض تمامًا أي وجود إسرائيلي على المعبر، وتم الاتفاق مع مصر على إدارة المعبر وفق اتفاق 2005 بعد وقف العدوان وانسحاب إسرائيل من المنطقة. وسيتم تشغيله من خلال هيئة المعابر الفلسطينية بالتنسيق الكامل مع الجانب المصري.

وأكد أن المعبر يُدار من قبل طاقم فلسطيني من 25 موظفًا يعملون على تنظيم دخول المرضى والعالقين، مع التنسيق مع الجهات المصرية لتسهيل الإجراءات وضمان سلامة وكرامة العابرين.