وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن أعضاء اللجنة كانوا يعتزمون عقد اجتماع تنسيقي في عمّان مساء السبت، قبيل التوجه إلى رام الله الأحد، إلا أن إسرائيل عطّلت الزيارة برفضها السماح للوفد بالعبور إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار البيان إلى أن الوفد يضم وزراء خارجية السعودية، البحرين، مصر، والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وكان من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، في إطار دعم سياسي للسلطة الفلسطينية وبحث آليات إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي موقف موحد، وصف وزراء الخارجية العرب قرار إسرائيل بأنه "خرق فاضح للقانون الدولي"، واعتبروا أن سلوك الحكومة الإسرائيلية "يعكس غطرسة واضحة واستمرارا للسياسات اللاشرعية التي تهدف إلى إضعاف القيادة الفلسطينية وتقويض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".

 في المقابل، اعتبرت إسرائيل الزيارة المخطط لها "اجتماعاً استفزازياً"، وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية، إن السلطة الفلسطينية كانت تعتزم استضافة وزراء الخارجية العرب في رام الله "للترويج لإقامة دولة فلسطينية"، مضيفاً أن إسرائيل "لن تتعاون مع هذه الخطوة التي تضر بأمنها"، على حد تعبيره.

 من جهته، قال مصدر فلسطيني رسمي في تصريحات صحفية، إن القيادة الفلسطينية تستنكر بشدة قرار إسرائيل، محذرة من تداعياته السياسية والأمنية. واعتبر المصدر أن منع الوفد هو جزء من "سياسة حكومة نتنياهو الهادفة إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ومنع أي دعم عربي سياسي أو مالي لها".

وأشار المصدر إلى اتصالات دبلوماسية مكثفة تُجرى حالياً مع الأطراف العربية والدولية لمحاولة التراجع عن القرار الإسرائيلي والسماح للوفد بالقيام بمهمته.

 وكان السفير الفلسطيني لدى السعودية مازن غنيم قد أعلن في وقت سابق أن الوفد العربي الإسلامي، برئاسة المملكة العربية السعودية، كان يعتزم زيارة رام الله ليوم واحد، للقاء القيادة الفلسطينية، وبحث آليات حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.