«انسحاب أم إعادة تموضع؟».. إسرائيل تعرقل محادثات هدنة غزة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

غزة - أ ف ب

تصطدم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بمسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع المدمر، بفعل 21 شهراً من الحرب، على ما أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان السبت.

وفيما بدأت الأحد في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، سعياً للتوصل إلى هدنة في الحرب، واصل الجيش الإسرائيلي هجومه في غزة، حيث قتل 14 فلسطينياً في ضربات جديدة بحسب الدفاع المدني.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة على أهداف الحرب، وهي إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والقضاء على -«حماس»، وإخراجها من غزة. وكان أعلن في وقت سابق أنه يعتزم السيطرة على القطاع الواقع على حدود إسرائيل الجنوبية.

وقال مصدر فلسطيني، إن مفاوضات الدوحة «تواجه تعثراً وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي، وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس».

وحذر المصدر الثاني وهو مسؤول فلسطيني مطلع من أن خريطة الانسحاب «تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين الى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس».

وشدد على أن وفد حماس المفاوض «لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة، لأنها تمثل منح الشرعية، لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع، وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية».

- «تقدم» في بعض المسائل

وأشار المصدر إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين «طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للدوحة». وشدد المسؤول المطلع على أن «حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 مارس/ آذار الماضي»، أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهماً إسرائيل بـ«مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة».

لكنه أشار إلى «تقدم» أحرز بشأن «مسألة المساعدات، وملف تبادل الأسرى» الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء هجوم حركة حماس، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وقبل عودته الجمعة من زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح نتنياهو الخميس: «آمل أن يتسنّى لنا إنجاز الصفقة خلال بضعة أيام. سيكون هناك على الأرجح وقف لإطلاق النار لمدّة ستين يوماً نخرج خلاله الدفعة الأولى، وسنستفيد من مهلة الستين يوماً للتفاوض على إنهاء الأمر».

لكنه اشترط لذلك أن تتخلّى حماس عن سلاحها، وتتوقّف عن حكم القطاع أو إدارته.

- 250 هدفاً

وفي قطاع غزة، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أنه من أصل القتلى الـ14 الذين سقطوا السبت في غارات إسرائيلية، قتل في دير البلح شاب وزوجته وطفلهما عند استهداف خيمتهم في مخيم المناصرة للنازحين.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه «ضرب حوالي 250 هدفاً إرهابياً» خلال الساعات الـ48 الأخيرة في غزة.

وأشار إلى أن الأهداف تضمنت «مقاتلين ومباني مفخخة ومستودعات أسلحة ومراكز لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات ومواقع قناصة وأنفاقاً وبنى تحتية إرهابية أخرى».

وقتلت إسرائيل في حربها المدمّرة على غزة منذ 2023، حوالي 58 ألفاً من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق