أولمرت: مستوطنون يرتكبون يومياً جرائم حرب بحق الفلسطينيين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن المستوطنين المتطرفين يقتلون الفلسطينيين في الضفة الغربية ويرتكبون جرائم حرب، فيما واصل الجيش الإسرائيلي حملات الاقتحام والمداهمة والاعتقال في أنحاء مختلفة من الضفة.
وقال أولمرت، في مقابلة مع القناة 13، إن «اليهود يقتلون الفلسطينيين يومياً في الضفة الغربية، فيما ترتكب جماعة شبان التلال جرائم حرب» وتحظى بدعم رسمي في إسرائيل. ويقيم معظم أعضاء مجموعة «شبان التلال» الاستيطانية في بؤر استيطانية بالضفة الغربية ويرفضون إخلاءها، وينفذون هجمات بشكل مستمر ضد الفلسطينيين، ومنهم انطلقت نواة جماعة «تدفيع الثمن» الاستيطانية المتطرفة.
وفي السياق ذاته، أكد أولمرت، أن اعتبار هذه المجموعة أقلية هو «ادعاء كاذب»، مشدداً على أنهم ليسوا أقلية بل «لديهم دعم»، وأضاف: «وإلا لما فعلوا كل هذا». وكان وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أعلن تأسيس وحدة شرطية من عشرات المستوطنين، بهدف تطبيق «سيادة» تل أبيب على الضفة الغربية المحتلة. وتضم الوحدة الجديدة عشرات المتطوعين من سكان المستوطنات، وتأسست بهدف توفير استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ، إلى جانب المساهمة في معالجة الجرائم وتعزيز الأمن الشخصي في المنطقة، وفق الشرطة الإسرائيلية. وأقدم مستوطنون يوم الجمعة على قتل فلسطينيين اثنين في اعتداء على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، أحدهما جراء ضرب مبرح والآخر بإطلاق نار، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي 7 أكتوبر 2024 أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجماعة المتطرفة، لعملها على إقامة بؤر استيطانية غير شرعية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وفي اليوم نفسه قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن مثل هذه العقوبات لن تكون فعّالة، معللة ذلك بأن «شبان التلال» ليست منظمة رسمية. وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا عقوبات مماثلة على الجماعة نفسها في وقت سابق من العام الجاري.
على صعيد آخر، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة قباطية واعتقلت أربعة فلسطينيين، وطالبت الشاب محمد حسن نزال بتسليم نفسه، علماً أن والده وشقيقه معتقلان منذ نحو عام. وفي نابلس، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم العين وعدة أحياء في المدينة، وداهمت منازل الفلسطينيين، ونكلت بأصحابها عبر تحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات. كما وسعت هذه القوات حملات المداهمة والاعتقال في محافظات رام الله وبيت لحم ونابلس. وفي سلفيت، اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الشبان بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها، فيما شهدت محافظة الخليل اعتقال شاب واحتجاز عدد من الشبان في بلدة حلحول لعدة ساعات قبل الإفراج عنهم. كما داهمت هذه القوات بلدة يطا جنوب الخليل، وسيرت دوريات عسكرية في شوارعها، واقتحمت منزل المطارد محمود الفسفوس في مدينة دورا، حيث نكلت بأفراد عائلته وعبثت بمحتويات المنزل.
وبموازاة ذلك، هاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين في منطقة واد سعير قرب قرية المنيا، حيث ذكر رئيس مجلس قروي المنيا، زايد كواربة، أن المستوطنين رشقوا المنازل بالحجارة وهددوا بحرقها، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق