إيران: لا أساس أخلاقياً وقانونياً لتفعيل الأوروبيين «آلية الزناد»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الجمعة على أن الأوروبيين لا يملكون أي «أساس أخلاقي وقانوني» لتفعيل آلية الزناد «سناب باك» في مجلس الأمن، بعد تلويحهم بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران في حال عدم تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي، فيما قال السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، أمس إن الظروف الحالية لا تسمح بفتح قنوات تفاوض جديدة مع الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بعدم تقديم أي مبادرة أو تغيير في موقفها تجاه طهران.

وكتب عراقجي على منصة إكس: «اذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أداء دور، عليهم التصرف بمسؤولية، وأن يضعوا جانباً سياسات التهديد والضغط المستهلَكة، بما في ذلك آلية الزناد، في حين أنهم لا يحظون بأي أساس أخلاقي (أو) قانوني».

وأشار إلى أن «عقد جولة جديدة من المباحثات ممكن فقط في حال كان الطرف الآخر مستعداً لاتفاق نووي عادل، متوازن، ويعود بالفائدة المتبادلة». وأتى موقف الوزير الإيراني بعدما أجرى مباحثات هاتفية مع نظرائه الأوروبيين الثلاثة، ومسؤولة الشؤون الخارجية في التكتل القاري كايا كالاس.

وأعلنت باريس أن الوزراء أبلغوا عراقجي عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتّحدة على بلاده، إذا لم تُحرز تقدّماً على صعيد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وقالت الخارجية الفرنسية إن الوزراء أكدوا «تصميمهم» على تفعيل آلية الزناد «في حال عدم إحراز تقدّم ملموس» على طريق التوصّل لاتفاق «بحلول نهاية الصيف».

وفي اتصال هاتفي منفصل، «ناقش عراقجي مع وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم برو، آخر تطورات المنطقة بعد الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، والتطورات النووية، والوضع في سوريا ولبنان، إضافة إلى المجازر المتواصلة في غزة»، بحسب الإعلام الإيراني الرسمي.

واعتبر عراقجي، أن «الاعتداءات الأخيرة ضد إيران تمثل خرقاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي، وأن صمت بعض الدول الأوروبية أو دعمها لهذه الهجمات، يزيد من حالة الفوضى ويضرب مصداقية النظام الدولي».

وشدد، على أن «استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، بدعم عسكري وسياسي غربي، هو السبب الرئيسي لتصاعد التوتر في المنطقة»، مطالباً بتحرك دولي لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية البلجيكي عن قلقه من تداعيات التصعيد الإقليمي، داعياً جميع الأطراف للعودة إلى المسار الدبلوماسي، وحل الخلافات عبر الحوار.

من جهة أخرى، قال السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، أمس الجمعة، إن الظروف الحالية لا تسمح بفتح قنوات تفاوض جديدة مع الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بعدم تقديم أي مبادرة أو تغيير في موقفها تجاه طهران. وأشار جلالي في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية إلى أن الثقة الشعبية داخل إيران تجاه واشنطن تراجعت بشكل حاد، بعد الهجمات التي نفذتها أمريكا وإسرائيل على منشآت نووية إيرانية خلال مفاوضات الاتفاق النووي، واصفاً تلك الضربات بأنها «خداع مقصود». وأعلن السفير أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين طهران وروسيا، دخلت رسمياً حيز التنفيذ.

وقال جلالي إن «المعاهدة أصبحت مُلزمة بالفعل»، مشيراً إلى أن «إيران أبلغت روسيا، بإتمام الإجراءات الداخلية المطلوبة». كما أوضح أنه تم التصديق على المعاهدة من قبل غرفتي البرلمان الروسي، ووقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما صادق عليها البرلمان الإيراني، ووافق عليها مجلس صيانة الدستور، وأصدرها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، كقانون. كذلك أضاف «لذا، فإن المعاهدة باتت تأخذ شكلاً قانوناً في كلا البلدين، وبطبيعة الحال أصبحت سارية المفعول».(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق