طهران - أ ف ب
اتّهمت طهران الاثنين، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعدم احترام الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعدما هددت الدول الثلاث بإعادة فرض العقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن «الأطراف الأوروبية أخطأت وأهملت تطبيق» الاتفاق النووي.
وأوضح بقائي، إنه من المقرر عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا والصين غداً الثلاثاء بشأن البرنامج النووي الإيراني وآلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات. وتشير آلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات إلى المساعي المبذولة لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
- تهديد إيراني
من جهته، نقلت وكالة «بورنا» للأنباء عن عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قوله الاثنين، إن طهران قد تتوقف عن الالتزامات الأمنية إذا لجأت دول أوروبية إلى آلية الأمم المتحدة، لإعادة فرض العقوبات الدولية عليها.
وقال عباس مقتدايي في إشارة إلى إجراءات مضادة محتملة قد تتخذها إيران إذا أُعيد فرض العقوبات الدولية عليها: «لدينا عدد من الأدوات، يمكننا وقف التزامنا بالأمن في المنطقة ومضيق هرمز ومناطق بحرية أخرى».
وقال مقتدايي في مقابلة مع وكالة «بورنا» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء: «أوروبا ليست في وضع يسمح لها بتعريض نفسها للخطر في مضيق هرمز، بينما تخوض هي ذاتها صراعات سياسية واقتصادية وثقافية مع روسيا والصين وحتى الولايات المتحدة».
-اجتماع إيراني أوروبي
وأدلى مقتدايي بهذه التصريحات قبل اجتماع عقد الجمعة، بين نائب وزير الخارجية الإيراني ودبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول. وقالت الدول الأوروبية الثلاث، إنها ستعيد فرض العقوبات الدولية على إيران بنهاية أغسطس/ آب المقبل، إذا لم تدخل في محادثات بناءة بشأن برنامجها النووي مع القوى الغربية، لا سيما الولايات المتحدة.
وأجرت الدول الثلاث وإيران في الأشهر القليلة الماضية محادثات غير حاسمة بشأن برنامج طهران النووي بالتوازي مع مفاوضات نووية غير مباشرة بين طهران وواشنطن. وأدى الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو/ حزيران إلى تعليق هذه المحادثات.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي، أن طهران سترد على الدول الأوروبية الثلاث، إذا لجأت إلى آلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات، والتي يحل أجلها في 18 أكتوبر/ تشرين الثاني.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة الأحد، إن الدول الأوروبية الثلاث ليست لها أي صفة قانونية تمكنها من استدعاء هذه الآلية، واعتبر أن موقفها من القصف الإسرائيلي والأمريكي لمنشآت نووية إيرانية الشهر الماضي جعلها تخرج من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي ترتبط به آلية إعادة فرض العقوبات.
والدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب الصين وروسيا، هي من تبقى من الأطراف في الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات عن إيران، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت منه في 2018.
وهددت إيران في الماضي بتعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز، أو وقف تهريب المخدرات إلى أوروبا، رداً على الضغوط الغربية عليها بسبب برنامجها النووي.
0 تعليق