المملكة المتحدة - أ ف ب
تظاهر المئات ضد الهجرة في بلدة بريطانية الأحد، في ظل إجراءات أمنية مشددة، بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال احتجاجات سابقة مناهضة للمهاجرين.
وهذه التظاهرة هي الأحدث ضمن سلسلة تظاهرات في بلدة ابينغ في شمال شرق لندن، حيث وُجهت لطالب لجوء في وقت سابق من يوليو/ تموز الماضي، اتهامات بارتكاب اعتداءات.
وبلغ عدد المتظاهرين نحو 400 شخص من مجموعتين متعارضتين، واحدة مناهضة للهجرة، وأخرى مؤيدة لها، حيث فرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة، وأقامت حواجز للفصل بين الفريقين ومنعت ارتداء الأقنعة.
وأعلنت شرطة «اسيكس»، أنها «تنفذ عملية أمنية مشددة لحماية مجتمعنا، والتعامل بسرعة مع أي شخص يتعمد التسبب في جريمة، أو استخدام العنف للإخلال بالنظام».
وتجمع المتظاهرون أمام فندق بيل في المدينة الذي يستخدم عادة لإيواء طالبي اللجوء واللاجئين، على الرغم من مناشدات مجلس محلي لإغلاقه.
وقالت متظاهرة عرّفت عن نفسها باسم كاثي، لوكالة فرانس برس «إنهم يشكلون تهديداً. إنهم لا يعرفون من هم هؤلاء الذين يسمحون لهم بدخول هذه الفنادق، وهم في الواقع يعرضون الجميع للخطر».
كما نُظم احتجاج مضاد من قبل منظمة «واجه العنصرية» التي هتف أنصارها «اللاجئون مرحب بهم هنا»، و«الشوارع لمن؟ إنها شوارعنا».
وأفادت الشرطة في بيان، عن توقيف ثلاثة أشخاص الأحد، مضيفاً أن الاحتجاج انفض «بسلام».
وأثارت قضية آلاف المهاجرين الذين يصلون بطريقة غير شرعية إلى البلاد على متن قوارب صغيرة عبر القناة الإنجليزية، إلى جانب تدهور الاقتصاد البريطاني، غضباً متزايداً بين بعض البريطانيين.
وتفاقمت هذه المشاعر بسبب رسائل تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي من نشطاء اليمين المتطرف.
يذكر أنه في العام 2024، تعرضت ثلاث فتيات للطعن حتى الموت في هجوم وحشي في شمال غرب ساوثبورت. وأثارت هذه الجريمة المروعة أعمال شغب لأيام في بريطانيا، بعد تقارير مضللة تفيد بأن القاتل، وهو مراهق مولود في بريطانيا قدمت عائلته من رواندا عام 1994، كان مهاجراً.
بريطانيون يتظاهرون ضد الهجرة وسط إجراءات أمنية مشددة

بريطانيون يتظاهرون ضد الهجرة وسط إجراءات أمنية مشددة
0 تعليق