نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بوتين يستقبل الشرع في موسكو لأول مرة: محادثات استراتيجية وعسكرية واقتصادية استمرت ساعتين ونصف, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 10:27 مساءً
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، إلى الكرملين في موسكو في أول زيارة له منذ توليه السلطة، حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مباحثات استمرت ساعتين ونصف، تناولت ملفات سياسية وعسكرية واقتصادية حساسة، بحسب مصادر سورية وروسية.
وأكدت المصادر أن الوفد السوري سعى للحصول على ضمانات من موسكو بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق، بالإضافة إلى طلب الدعم الروسي لإعادة بناء الجيش السوري الجديد. كما طرح الشرع فكرة إعادة نشر الشرطة الروسية في سوريا لمنع أي خروقات محتملة من الجيش الإسرائيلي.
بدوره، ركز الكرملين على الوجود العسكري الروسي في سوريا، لا سيما مستقبل قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، إلى جانب مطار القامشلي شمال شرق البلاد، مشيراً إلى أهمية هذه القواعد في الاستراتيجية الروسية الإقليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، بحث الزعيمان سبل دعم دمشق لاستئناف توريد القمح بشروط ميسرة، وتعويضات عن أضرار الحرب، فيما أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن المسؤولين ناقشوا أيضاً مشروعات الطاقة والنفط في سوريا لتجاوز أزمة نقص الوقود وإعادة بناء البنية التحتية.
وأكد بوتين في بداية اللقاء على العلاقات التاريخية بين موسكو ودمشق، مشدداً على أن روسيا تعمل دائماً بما يخدم مصلحة الشعب السوري، وأنها مستعدة لإنجاز مشاريع مشتركة عبر اللجنة الحكومية المشتركة.
من جانبه، شدد الشرع على الروابط التاريخية بين سوريا وروسيا، مؤكداً حرص دمشق على ربط العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، واحترام كافة الاتفاقيات السابقة مع موسكو.
كما أشار الرئيس السوري إلى أن بلاده لن تكون مصدر إزعاج لأي طرف، وستلتزم المسار القانوني لمحاسبة رئيس النظام السابق بشار الأسد دون الدخول في صراع مع روسيا، التي تحتضن الأخير منذ سقوطه، مؤكداً أن أي مواجهة مباشرة مع موسكو ستكون مكلفة للغاية لسوريا ولن تخدم مصالحها الوطنية.
وحسب مصادر مطلعة، هناك اتفاقات قيد الإنجاز تشمل ملفات استراتيجية وعسكرية، أبرزها تجديد احتفاظ روسيا بالقاعدتين في حميميم وطرطوس، مع دور محتمل لتوزيع المساعدات الروسية إلى الدول الإفريقية. كما من المتوقع توقيع عقود لتسليح الجيش السوري، مع تعزيز قدراته في الدفاع الجوي، ومشاركة الشركات الروسية في إعادة بناء البنى التحتية.
وتأتي هذه الزيارة وسط جهود روسية لدعم الحكومة السورية في بسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية، والحفاظ على وحدة البلاد، ورفع العقوبات الدولية عنها، لا سيما على مستوى مجلس الأمن الدولي.
وتعد هذه الزيارة الأولى للشرع إلى موسكو منذ الإطاحة بالرئيس السابق العام الماضي، الذي حصل على لجوء إنساني في روسيا، ولم يظهر علنياً منذ ذلك الحين.
كما تحظى القاعدتان الروسيتان في حميميم وطرطوس بأهمية استراتيجية، إذ تمثلان مركزاً أساسياً للوجود العسكري الروسي في المنطقة، ويستمر التعاون مع موسكو في إطار دعم دمشق سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بعد سنوات من الصراع الطويل.
0 تعليق