بكين-أ ف ب

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الياباني توشيميتسو موتيغي أنه يرى «مؤشرات إيجابية» من القيادة الجديدة في طوكيو، وذلك بعد تعيين رئيسة وزراء لطالما اعتُبرت مواقفها متشددة حيال بكين.

وعيّنت اليابان الأسبوع الماضي المحافظة ساناي تاكايتشي التي سبق وقالت إن على طوكيو «التعامل مع التهديد الأمني» الذي تمثله بكين، كأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء. لكنها خففت من حدة نبرتها الأسبوع الماضي ووصفت الصين بالجارة المهمة.

وأفاد وانغ في اتصال هاتفي مع نظيره الياباني بأن «الصين أخذت علما ببعض المؤشرات الإيجابية الواردة من الحكومة اليابانية الجديدة».

وقال، بحسب بيان للوزارة، إن «الاتصالات العالية المستوى تحمل أهمية بالغة بالنسبة لتطوير العلاقات الصينية-اليابانية». ويأتي الاتصال بين وزيري الخارجية بالتزامن مع زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طوكيو.

وأشادت تاكايتشي، الثلاثاء، بالرئيس الأمريكي وتعهّدت ب«عصر ذهبي» في العلاقات ووقعت اتفاقا يهدف لتأمين المعادن النادرة. وتستضيف اليابان، الحليفة لواشنطن، حوالي 60 ألف عسكري أمريكي.

وشدد وانغ على أن «التاريخ وقضية تايوان» هما أساس العلاقات الصينية اليابانية، بحسب البيان.

وعبّر موتيغي من جانبه، عن «مخاوف كبيرة في ما يتعلق بالإجراءات الصينية لوضع ضوابط على تصدير المعادن النادرة»، بحسب ما ذكر بيان للخارجية الصينية تضمن نص المحادثة.

ووقعت الولايات المتحدة واليابان اتفاقا، الثلاثاء، من أجل تأمين إمدادات المعادن النادرة والحيوية بعدما أعلنت بكين هذا الشهر عن قيودها الواسعة على القطاع.

وجاء في النص الذي نشرته اليابان أن موتيغي انتقد التحركات الصينية حول مجموعة من الجزر في بحر الصين الجنوبي، ودعا إلى رفع باقي القيود التجارية في مجال الزراعة.

واليابان والصين هما شريكتان تجاريتان، لكن لطالما اختبر غياب الثقة التاريخي والتوترات المرتبطة بالنزاعات على الأراضي والإنفاق العسكري هذه العلاقة. وذكر البيان الصيني أن بكين «تأمل بأن تتخذ الحكومة اليابانية الجديدة خطوة أولى جيدة باتجاه التواصل مع الصين».