كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية، أمس الجمعة، أن إسرائيل تعمل على صياغة التفاصيل بشأن «قرار دولي» لنشر قوات في غزة، في وقت ذكر تقرير سري أمريكي أن وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت مئات الانتهاكات في غزة، بينما تستضيف تركيا اجتماعاً لوزراء خارجية بلدان مسلمة في إسطنبول، يوم الاثنين، دعماً لخطة السلام الأمريكية في غزة، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في حين كشفت منظمات إنسانية أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات لغزة باستخدام نظام تسجيل جديد.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيزور واشنطن الأسبوع المقبل، لبحث مسودة قرار دولي لنشر قوات في قطاع غزة. وقالت الصحيفة إن «ديرمر سيلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثا ترامب، لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة قرار سيتم تقديمه لمجلس الأمن الدولي». ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن «الهدف من هذا القرار هو الحصول على تفويض دولي، لكن دون منح الأمم المتحدة دوراً عملياتياً مركزياً».  
من جهة أخرى، كشف تقرير سري أمريكي، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت مئات الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الخميس، عن مسؤولين مطلعين، أن التقرير الصادر عن هيئة الرقابة التابعة لوزارة الخارجية لفت إلى أن الوزارة تحتاج لعدة سنوات لمراجعة هذه الانتهاكات. 
وأُنجز التقرير قبل أيام قليلة من دخول إسرائيل وحماس في اتفاق وقف إطلاق نار في غزة ضمن خطة الرئيس دونالد ترامب.
في غضون ذلك، قال فيدان لصحفيين «سنعقد اجتماعاً في إسطنبول الاثنين، إن شاء الله، مع وزراء خارجية الدول التي التقت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك لتقييم تقدمنا ومناقشة ما يمكننا تحقيقه سويا في المرحلة المقبلة»، مشيراً إلى أن المواضيع التي تتم مناقشتها حالياً هي كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي قوة الاستقرار.  
إلى ذلك، كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز عن منظمات إنسانية أن إسرائيل تعوق وصول مساعدات غزة عبر نظام تسجيل جديد خاص بالمنظمات غير الحكومية. وأضاف التقرير أن النظام الجديد أدى إلى احتجاز عشرات ملايين الدولارات من المساعدات خارج القطاع. وأكد أن 40 منظمة دولية قالت إن إسرائيل رفضت 99 طلباً لإدخال مساعدات خلال أول 12 يوماً من وقف إطلاق النار. (وكالات)