وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، انتقادات حادة للصين على خلفية زيادة ما وصفه ب«الأعمال المزعزعة للاستقرار» في بحر الصين الجنوبي، فيما أكدت الصين أن قواتها في حالة تأهب قصوى وستحمي سيادتها بحزم.
وبعد أيام ثلاثة أيام على لقاء ترامب وشي عادت واشنطن إلى لهجة التصعيد ضد بكين، وأكد هيغسيث، التزام الولايات المتحدة بدعم دول جنوب شرق آسيا بالتكنولوجيا لتعزيز قدرتها على الرد المشترك على التهديدات الصينية.
واقترح هيغسيث على وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» تعزيز وعي مشترك بالمجال البحري، مشيراً إلى أن الصين أظهرت عدم احترامها وهددت السيادة الإقليمية لدول المنطقة.
وقال هيغسيث: «نحن بحاجة إلى تطوير قدراتنا المشتركة على الرد، بما يشمل القدرة على مراقبة السلوك البحري وتطوير الأدوات التي تسمح بالرد السريع... وضمان ألاّ يكون الطرف الذي يتعرض للعدوان والاستفزاز وحده». وأضاف: «لا أحد يستطيع الابتكار والتقدم مثل الولايات المتحدة، ونحن حريصون على مشاركة تلك القدرات مع الحلفاء والشركاء».
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تنفيذ القوات المسلحة لأستراليا ونيوزيلندا والفلبين والولايات المتحدة مناورات بحرية في بحر الصين الجنوبي، اعتبرت الصين أنها «قوضت السلام والاستقرار على نحو خطِر».
ودافع الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس الابن، أمس السبت، عن تشكيل فرقة عمل جديدة بين الفلبين وأمريكا لبحر الصين الجنوبي، قائلاً إن المبادرة تهدف إلى تعزيز التنسيق وتقليص التوترات وسط نزاعات بحرية مع الصين.
وفي حديثه إلى وسائل إعلام فلبينية تغطي مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) لعام 2025 في كوريا الجنوبية، قال ماركوس، إن فرقة العمل تسعى إلى تحسين التنسيق العملياتي بين الحليفين والحفاظ على حرية الملاحة في المياه المتنازع عليها، حسب وكالة أنباء الفلبين أمس السبت.
وأضاف ماركوس: «الأمر يتعلق بالأساس بتنظيم أنفسنا في وحدة أكثر تماسكاً من حيث حماية حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي».
وأوضح أن فرقة العمل ستسمح لجيشي البلدين بوضع إجراءات قياسية للعمليات المشتركة والتدريب.
وتابع: «يتعين على الجيشين وضع إجراءات يمكنهما من العمل معاً.. يتعين علينا وضع هيكل جديد لتحقيق أقصى استفادة من الوقت الذي نقضيه في تلك التدريبات».
وكان الجيش الصيني قد أعلن، أمس السبت، أن قواته في حالة تأهب قصوى بعد رصد دورية مشتركة نظمتها الفلبين في بحر جنوب الصين المتنازع عليه يومي 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الصيني إنه راقب وتتبع الدورية المشتركة في اليومين الماضيين. وأضاف أن الدورية المشتركة، مع شركاء لم يسمهم، «قوضت بشكل خطِر السلام والاستقرار الإقليميين»، واصفاً الفلبين بأنها «مثيرة للمشاكل» في المنطقة. وشدد على أن قوات القيادة الجنوبية لا تزال في حالة تأهب قصوى، و«ستحمي بحزم السيادة الإقليمية الوطنية والحقوق والمصالح البحرية»، وفق وصفه. (وكالات)
واشنطن تستعيد خطابها الهجومي ضد بكين في «البحر الجنوبي»
واشنطن تستعيد خطابها الهجومي ضد بكين في «البحر الجنوبي»















0 تعليق