اضطراب النوم .. يعاني ملايين الأشخاص مع الاستيقاظ المفاجئ في منتصف الليل، وخاصة حوالي الساعة الثالثة صباحاً، دون القدرة على العودة للنوم.
وأوضح خبراء النوم أن هذه الظاهرة مرتبطة بدورة النوم الطبيعية التي تتكرر كل 90 دقيقة وتشمل النوم الخفيف والعميق ومرحلة حركة العين السريعة التي تعرف بأحلام الليل.
وشرح الدكتور ديفيد جارلي أن الدماغ يستيقظ بين هذه الدورات بشكل طبيعي، ومع ذلك قد يشعر البعض بالقلق أو التوتر عند الاستيقاظ مما يزيد صعوبة العودة للنوم
دور الساعة البيولوجية والإيقاع اليومي
تنظم الساعة الداخلية للجسم النوم والاستيقاظ من خلال هرموني الميلاتونين المسؤول عن النعاس والكورتيزول المسؤول عن اليقظة.
وأشار الدكتور جارلي إلى أن منتصف الليل يمثل عادة أدنى نقطة في الإيقاع اليومي، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم ويصبح النوم أعمق.
وأضاف أن التقدم في العمر يقلل من إفراز الميلاتونين مما يزيد احتمالية التجزؤ الليلي للنوم.
العوامل المؤثرة على جودة النوم
تؤثر عدة عوامل على القدرة على النوم المتواصل، منها التوتر النفسي والتعرض للألم أو التعرق الليلي والحاجة المتكررة للتبول. يؤكد الخبراء أن تناول بعض الأدوية أو انخفاض مستويات السكر في الدم يمكن أن يوقظ الشخص فجأة خلال الليل.
وأشار الدكتور جارلي إلى أن الضغط النفسي على النفس لمحاولة العودة للنوم غالباً ما يزيد المشكلة ويجعلها أكثر صعوبة.
نصائح عملية للعودة للنوم
وأوصى الدكتور جارلي بقبول الاستيقاظ وعدم الانزعاج منه، وأوضح أن أفضل طريقة هي النهوض من السرير والذهاب إلى غرفة أخرى لممارسة نشاط هادئ مثل القراءة أو مشاهدة التلفاز حتى تعود رغبة النوم الطبيعية.
ونصح بتجنب التركيز على الساعة أو محاولة النوم بالقوة، لأن ذلك يزيد التوتر ويؤخر العودة للنوم. يؤكد الخبراء أن تهيئة بيئة هادئة للغرفة وضبط درجة الحرارة والإضاءة تساعد بشكل كبير على تحسين النوم.
متى يصبح الأرق الليلي مدعاة للقلق
ينبه الأطباء إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا تكرر الاستيقاظ الليلي بشكل يؤثر على الحياة اليومية.
يجب الانتباه إلى الأعراض المصاحبة مثل الألم المستمر أو تسارع ضربات القلب أو التعرق الشديد أو الحاجة المتكررة للتبول، خاصة لدى كبار السن، إذ قد تشير هذه العلامات لمشكلات صحية تتطلب تدخل طبي.
0 تعليق