عُقِدَ الاجتماع السنوي التقليدي لرؤساء الكنائس في مدينة القدس، وذلك في إطار التحضيرات لعيد الميلاد المجيد، حيث اجتمع بطاركة وممثلو الكنائس المسيحية في الأرض المقدسة للتشاور حول القضايا الروحية والرعوية، ومناقشة أوضاع المدينة في ظل ما تشهده من تحديات متصاعدة.
لقاء كنسي في توقيت استثنائي
وجاء اللقاء هذا العام في توقيت دقيق، يسبق احتفالات الميلاد، بما تحمله من معانٍ روحية عميقة، إذ حرص رؤساء الكنائس على تبادل الرؤى حول دور الكنيسة في دعم المؤمنين، وتعزيز روح الرجاء في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
القدس في صدارة النقاش
وتصدرت مدينة القدس جدول أعمال الاجتماع، حيث شدد المشاركون على مكانتها الدينية الفريدة، وضرورة الحفاظ على طابعها الروحي والتاريخي، وصون المقدسات، وضمان حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة لجميع المسيحيين.
رسالة الميلاد: رجاء وسلام
وأكد المجتمعون أن عيد الميلاد ليس مجرد مناسبة دينية، بل رسالة إنسانية عالمية، تحمل دعوة صريحة للسلام ونبذ العنف، واحترام كرامة الإنسان، مشيرين إلى أن الكنائس مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن تكون صوتًا للضمير والعدل.
تنسيق للاحتفالات الكنسية
كما ناقش الاجتماع الترتيبات الخاصة باحتفالات عيد الميلاد، بما في ذلك الصلوات والقداديس والأنشطة الرعوية، وسبل تنظيمها بما يضمن مشاركة المؤمنين، مع مراعاة الأوضاع الأمنية والإنسانية الراهنة.
دعوة عالمية للصلاة
وفي ختام اللقاء، دعا رؤساء الكنائس المسيحيين في مختلف أنحاء العالم إلى توحيد الصلاة من أجل القدس، ومن أجل أن يحمل عيد الميلاد هذا العام بارقة أمل جديدة لشعوب المنطقة، ويسهم في ترسيخ قيم السلام والعدالة والتعايش.
0 تعليق