ثماني دول أوروبية تناقش تعزيز الدفاعات على الحدود مع روسيا

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناقش دول الاتحاد الأوروبي في قمة الجناح الشرقي المرتقبة مسألة تعزيز الدفاعات على الحدود مع روسيا، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت الحكومة الفنلندية أن قادة ثماني دول من دول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في العاصمة هلسنكي لبحث سبل تعزيز الأمن والدفاع على امتداد الحدود مع روسيا، ضمن مساعٍ لتقوية الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي.

وتستضيف فنلندا هذا الاجتماع المهم برئاسة رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو، بمشاركة رؤساء وزراء السويد وإستونيا وبولندا ولاتفيا وبلغاريا، إلى جانب رئيسي وزراء رومانيا وليتوانيا، وجميعهم يمثلون دول الاتحاد الأوروبي الواقعة في الجناح الشرقي أو القريبة من الحدود مع روسيا. ووفق بيان رسمي، يركز الاجتماع على التهديدات التي تواجه الأمن الأوروبي وسبل تعزيز الدفاعات، خاصة في المناطق المحاذية للحدود مع روسيا.

وأكدت الحكومة الفنلندية أن القمة ستبحث الاستعداد الدفاعي للاتحاد الأوروبي الأوروبي، مع التركيز على أمن الحدود مع روسيا، والدفاع الجوي، ومكافحة الطائرات المسيرة، وتطوير القدرات العسكرية البرية، باعتبار أن هذه الملفات تمثل أولوية قصوى لدول الجناح الشرقي من دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح أوربو أن الهدف من القمة هو الانتقال من النقاشات النظرية إلى إجراءات عملية تسهم في تعزيز الدفاعات بشكل ملموس.

وأشار رئيس الوزراء الفنلندي إلى أن القادة الأوروبيين يسعون من خلال هذا الاجتماع إلى توجيه رسالة واضحة إلى بروكسل مفادها أن تعزيز الدفاعات على الحدود مع روسيا يحتاج إلى تمويل أوروبي مشترك ودعم سياسي واسع من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن أمن الحدود مع روسيا لا يخص دولة بعينها، بل يمثل قضية جماعية تخص جميع دول الاتحاد الأوروبي.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه دول البلطيق وبولندا تصاعدا في الحديث عن تهديدات أمنية محتملة من روسيا، حيث تنتشر روايات عن احتمال وقوع صدام مباشر بين روسيا وحلف الناتو. وتؤكد دول الاتحاد الأوروبي المشاركة أن تعزيز الدفاعات هو إجراء احترازي يهدف إلى الردع والحماية وليس التصعيد.

في المقابل، نفت روسيا مرارا هذه الاتهامات، ونددت بما وصفته بالنشاط غير المسبوق لحلف الناتو على الحدود مع روسيا، معتبرة أن الحديث عن نية هجومية روسية مجرد افتراءات. وأكد الكرملين أن موسكو لا تهدد أي دولة، لكنها في الوقت ذاته لن تتجاهل أي خطوات من شأنها المساس بأمنها أو مصالحها الاستراتيجية، خاصة في ظل توسع أنشطة الاتحاد الأوروبي والناتو قرب الحدود مع روسيا.

وتعكس هذه القمة حجم القلق داخل دول الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع الأمني في شرق القارة، حيث بات تعزيز الدفاعات أولوية سياسية وعسكرية في ظل التوترات المستمرة مع روسيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق