أكد النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية خاضت على مدار تاريخها العديد من التحديات والمعارك المصيرية، وتمكنت في كل مرة من تجاوزها وتحقيق الانتصار، مشيرًا إلى أن ما تشهده مصر حاليًا هو مرحلة بناء جديدة تستهدف ترسيخ أسس دولة قوية وقادرة على مواجهة المستقبل.

بكري: مشروعات البنية التحتية إنجازًا غير مسبوق تم تنفيذه في زمن قياسي

 وأوضح أن مشروعات البنية التحتية، وعلى رأسها شبكة الطرق الحديثة، تمثل إنجازًا غير مسبوق تم تنفيذه في زمن قياسي، وأسهم بشكل مباشر في تحسين حركة النقل ودعم التنمية الاقتصادية والاستثمارية.

وخلال تقديمه حلقة رصدها تحيا مصر من برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، شدد بكري على أن مصر نجحت في القضاء على خطر الإرهاب الذي كان يهدد أمنها واستقرارها، مؤكدًا أن تضحيات القوات المسلحة والشرطة، إلى جانب وعي الشعب المصري، لعبت الدور الأكبر في دحر هذه الجماعات. وأشار إلى أن المواطنين باتوا أكثر إدراكًا لحقيقة الدعوات الهدامة التي تسعى لنشر الفوضى، مؤكدًا أن الشعب لن ينجر خلف محاولات التشكيك أو التخريب.

وأضاف أن الدولة مرت بفترات عصيبة وتحديات قاسية، إلا أنها لم تتخلَّ يومًا عن عزتها أو كرامتها، لافتًا إلى أن المصريين بطبعهم لا يفرطون في مؤسساتهم الوطنية، لأنها تمثل صمام الأمان للدولة. وأكد أن الحفاظ على هذه المؤسسات هو أحد أهم أسباب صمود الدولة وقدرتها على الاستمرار رغم الأزمات الإقليمية والدولية.

وتطرق بكري إلى ملف الصناعة، مشيرًا إلى أن الصناعة المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، من خلال تحديث المصانع، ودعم المنتج المحلي، والسعي لتقليل الاعتماد على الاستيراد. 

وأوضح أن هذا التوجه يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، بما ينعكس إيجابًا على مستوى المعيشة.

بكري: مصلحة المواطن يجب أن تظل على رأس أولويات الدولة

وفي السياق ذاته، أكد أن مصلحة المواطن يجب أن تظل على رأس أولويات الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومة تحدثت مرارًا عن قرب جني ثمار الإصلاح الاقتصادي. وتساءل عن الموعد الذي سيشعر فيه المواطن البسيط، خاصة من أبناء الطبقة المتوسطة والفئات الأكثر احتياجًا، بتحسن حقيقي في أوضاعهم المعيشية، لاسيما أولئك الذين يواجهون صعوبات في سداد الإيجارات أو تحمل نفقات تعليم أبنائهم.

واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار العمل الجاد لتحقيق التوازن بين مشروعات التنمية الكبرى وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مشددًا على أن قوة الدولة الحقيقية تقاس بقدرتها على حماية كرامة مواطنيها وتوفير حياة كريمة لهم في ظل الاستقرار والأمن.