أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التوسع في الاستيطان لن يجعله شرعيا بأي حال، معرباً عن إدانته الشديدة لقرار مجلس الوزراء المصغر الإسرائيلي المصادقة على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
أبو الغيط:التوسع الواضح في الاستيطان غير الشرعي يستهدف منع إقامة دولة فلسطينية
وأكد أن القرار يعكس تحدياً سافراً للإرادة الدولية الرافضة للاستيطان، وانتهاكاً للقانون الدولي الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن التوسع الواضح في الاستيطان غير الشرعي يستهدف منع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، ويعكس طبيعة الحكومة الاسرائيلية التي يتحكم فيها المتطرفون والمستوطنون.
أبو الغيط: التوسع في الاستيطان لن يجعله شرعيا بأي حال
ونقل المتحدث عن أبو الغيط تأكيده أن التوسع في الاستيطان لن يجعله شرعيا بأي حال، وأن العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية هو نوع من الارهاب الذي يجري تحت سمع وبصر دولة الاحتلال، وبحماية أجهزتها الرسمية.
وأمس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
إسرائيل تواصل الزحف الاستيطاني
ويشرف سموتريتش على إدارة شؤون الاستيطان، وهي هيئة حكومية تم إنشاؤها في عام 2023 لإدارة الشؤون المدنية في مستوطنات الضفة الغربية، بما في ذلك الموافقة على طلبات البناء.
وتشمل قائمة الموافقات قريتين في الضفة الغربية قامت إسرائيل بإخلائهما كجزء من عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 .
وقالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية اليسارية المعنية بمراقبة شؤون إسرائيل إن المستوطنات التي تمت الموافقة عليها حديثاً تشمل أيضاً مناطق لم يكن لإسرائيل وجود سابق فيها، في حين سيتم بناء مستوطنات أخرى في مناطق فلسطينية مكتظة بالسكان، فضلاً عن مواقع تم فيها طرد المجتمعات الفلسطينية.
وكتب الوزير المتطرف سموتريتش عبر منصة إكس:"سنواصل تطوير وبناء وتوطين أرض تراث أجدادنا، مع الإيمان بعدالة مسارنا”
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن مثل هذه التحركات لا تزال "تؤجج التوترات، وتعيق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، وتهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأراضي وذات سيادة " .
وأعلنت الأمم المتحدة أن توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2017 على الأقل.
0 تعليق