في ظل استمرار الجهود الحكومية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، تتخذ وزارة التموين والتجارة الداخلية خطوات صارمة لمكافحة المخالفات في تعبئة أسطوانات البوتاجاز، والتي تشكل قضية حيوية تؤثر على ملايين المواطنين يوميًا.
آليات واضحة وفعالة للتعامل مع أي تجاوزات
فمع تزايد الشكاوى والبلاغات على مواقع التواصل الاجتماعي حول التلاعب في أوزان أسطوانات البوتاجاز، يبرز دور الوزارة كحارس أساسي لحماية الحقوق ومصالح المواطنين، وضمان أن يصل الدعم إلى مستحقيه دون أي عبث أو تلاعب من قبل بعض المصانع المخالفة.
وزارة التموين لا تكتفي بالتنبيهات فقط، بل وضعت آليات واضحة وفعالة للتعامل مع أي تجاوزات، من خلال تشجيع المواطنين على الإبلاغ الفوري عن أي مخالفة يلاحظونها. هذا التحرك يأتي في إطار خطة شاملة لتعزيز الرقابة على سوق الغاز المنزلي، وضمان الالتزام بالمواصفات القياسية المعتمدة، لتفادي أي أضرار على المستوى الفردي أو المجتمعي.
الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك 19588
الخطوة الأولى تتمثل في فتح قنوات تواصل رسمية متعددة، أبرزها الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك 19588، وكذلك الخط الساخن للشكاوى الحكومية الموحدة 16528، ما يمنح المواطن وسيلة مباشرة للتفاعل مع وزارة التموين والإبلاغ عن أي تجاوزات محتملة.
أما في حالات المخالفات الجسيمة، فإن الوزارة لا تتردد في اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، تصل أحيانًا إلى إصدار قرارات بإغلاق المصانع المخالفة، مع الحرص على إعادة توزيع حصص الغاز المقررة لتلك المصانع إلى وحدات تعبئة أخرى تابعة لشركات الغاز البترولية، لضمان استمرار تدفق الغاز للمواطنين دون انقطاع.
وهذا يعكس حرص الحكومة على التوازن بين تطبيق القانون وحماية مصالح المواطنين، مع عدم تعطيل الخدمات الأساسية.
وفي خطوة لتعزيز فاعلية الرقابة، تم منح وزير التموين والتجارة الداخلية وفريقه المختص صفة الضبطية القضائية في نطاق اختصاصهم بشئون التموين، لتتمكن الوزارة من التدخل الفوري ومتابعة أي مخالفات من دون انتظار الإجراءات الطويلة، ما يعكس جدية الوزارة في مكافحة الفساد وضمان التزام المصانع بالمعايير الرسمية.
الارتقاء بجودة السلع المدعومة وضمان شفافية السوق
إن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود أوسع للارتقاء بجودة السلع المدعومة وضمان شفافية السوق، حيث لم يعد المواطن مجرد متلقٍ للخدمات، بل أصبح شريكًا فعالًا في ضبط أي مخالفات والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه، بما يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق المستهلكين.
الآن، ومع التحذيرات الرسمية والدعوات المستمرة للإبلاغ عن أي مخالفات، يصبح المواطن جزءًا من منظومة الرقابة، مسلحًا بالوعي والحق في التقدم بشكوى، ليكون صمام أمان يحافظ على استمرار الدعم وعدم التلاعب به، وفي الوقت ذاته، يساهم في ضبط جودة الخدمات المقدمة وتحقيق العدالة لجميع المواطنين.


















0 تعليق