بدأت ملامح الخريطة البرلمانية تتضح بشكل أكبر، سواء من حيث حجم تمثيل الأحزاب الكبرى أو حضور الأحزاب المتوسطة والصغيرة، إلى جانب الكتلة المؤثرة من المرشحين المستقلين.
ويرصد موقع «تحيا مصر» التوزيع العددي للمقاعد حتى الآن، وفق ما أسفرت عنه النتائج المعلنة بنظامي الفردي والقائمة، في مشهد يعكس تنوعا سياسيا وتوازنات متعددة داخل البرلمان المرتقب.
مستقبل وطن يتصدر.. وكتلة برلمانية هي الأكبر
يتصدر حزب مستقبل وطن خريطة برلمان 2026 حتى الآن، باعتباره صاحب النصيب الأكبر من المقاعد، بعدما حصد 82 مقعدا بنظام الفردي، إلى جانب 121 مقعدا بنظام القائمة، ليشكل بذلك الكتلة البرلمانية الأوسع داخل المجلس، مع حضور واضح في مختلف الدوائر والمحافظات.
حماة الوطن والجبهة الوطنية.. حضور قوي ومتنوع
ويأتي حزب حماة الوطن في موقع متقدم، محققا 24 مقعدا فرديا و54 مقعدا بالقائمة، بما يعكس انتشارا ملحوظا للحزب في المنافسات الفردية والجماعية على حد سواء.
في السياق نفسه، سجل حزب الجبهة الوطنية تمثيلا ملحوظا، بواقع 19 مقعدا فرديا و43 مقعدا بالقائمة، ليؤكد حضوره كأحد الأحزاب الفاعلة داخل الخريطة البرلمانية.
المستقلون.. كتلة مؤثرة خارج الإطار الحزبي
وعلى مستوى المستقلين، أظهرت الأرقام استمرار الثقل السياسي لهذه الفئة، بعدما حصدوا 67 مقعدا بنظام الفردي، في مؤشر واضح على تمسك شريحة من الناخبين بخيارات خارج الأطر الحزبية التقليدية، وهو ما يمنح المستقلين دورًا مؤثرًا في التوازنات داخل المجلس المقبل.
الشعب الجمهوري والعدل والوفد.. تمثيل متوسط وحضور مستمر
وحقق حزب الشعب الجمهوري تمثيلًا برلمانيًا بواقع 3 مقاعد فردية و15 مقعدًا بالقائمة، فيما سجل حزب العدل 3 مقاعد فردية و8 مقاعد بالقائمة.
كما حصد حزب الوفد مقعدين فرديين و8 مقاعد بنظام القائمة، محافظًا على وجوده داخل البرلمان رغم حدة المنافسة.
المصري الديمقراطي وأحزاب القوائم
وسجل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حضوره من خلال 9 مقاعد بنظام القائمة فقط، دون تمثيل فردي حتى الآن، في حين توزعت مقاعد عدد من الأحزاب الأخرى بين الفردي والقائمة بنسب محدودة.
أحزاب بتمثيل محدود ولكن حاضر
وشملت الخريطة أيضًا:
حزب النور: 3 مقاعد فردية
حزب المحافظين: مقعد فردي واحد
حزب التجمع: مقعد فردي واحد و2 قائمة
حزب الإصلاح والتنمية: مقعد فردي واحد و8 قائمة
حزب المؤتمر: مقعد فردي واحد و3 قائمة
حزب إرادة جيل: مقعد واحد بنظام القائمة
ملامح المشهد البرلماني المرتقب
وتعكس هذه الخريطة الأولية هيمنة الأحزاب الكبرى على النصيب الأكبر من المقاعد، مقابل حضور متنوع لأحزاب متوسطة وصغيرة، إلى جانب كتلة المستقلين، وهو ما يفتح المجال أمام تحالفات برلمانية وتفاعلات سياسية متعددة داخل برلمان 2026، سواء على مستوى التشريع أو الرقابة أو تشكيل اللجان النوعية.

















0 تعليق