جدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، التأكيد على أن الحزب لن يسلم سلاحه ولن يستسلم، مشيراً إلى أن نزع السلاح هو مشروع إسرائيلي أميركي. 

حزب الله: على الدولة اللبنانية التوقف عن تقديم التنازلات لواشنطن

وقال نعيم قاسم في خطاب خلال حفل للحزب:" العدوان الإسرائيلي لم يتوقف على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. وطلب حصرية السلاح خلال الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان يعني العمل من أجل إسرائيل وليس من أجل لبنان". 

وأكد:"لن نسلم سلاحنا ولن نتراجع ولن نستسلم"، موجه رسالة إلى الدولة اللبنانية" بالتوقف عن تقديم التنازلات لواشنطن"

وأوضح قاسم أن:" نزع السلاح هو مشروع إسرائيلي أميركي حتى لو تمت تسميته بحصرية السلاح". 

حزب الله: نزع السلاح يندرج ضمن مشروع لإثارة الفتنة بين حزب الله واللبنانيين

وتابع قائلاً:" لا تطلبوا منّا شيئًا بعد الآن قبل التزام إسرائيل يوقف التصعيد.. نزع السلاح يندرج ضمن مشروع لإثارة الفتنة بين حزب الله واللبنانيين". 

وأشار إلى أن:" مشهد التعاون بين الجيش وحزب الله أزعج إسرائيل". 

واتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام من القتال عبر الحدود الذي بدأ عندما شن حزب الله هجمات في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

كُلِّف الجيش اللبناني بمهمة نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، إلا أن حزب الله رفض إلقاء أسلحته.

وفي مقابل ذلك، تشن إسرائيل شنت غارات شبه يومية في جميع أنحاء لبنان منذ بدء الهدنة، قائلة إنها تستهدف أعضاء حزب الله وبنيته التحتية لمنع الجماعة من إعادة بناء قدراتها العسكرية.

أفادت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 330 شخصاً في العمليات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار.

تعرضت الحكومة اللبنانية لضغوط لنزع سلاح حزب الله، حيث حذر مسؤولون إسرائيليون من عمليات عسكرية متجددة إذا لم يتم تفكيك الجماعة بالكامل.

ووفقاً لتقييمات الحكومة الأمريكية، لقد عمل حزب الله كوكيل رئيسي لإيران منذ تشكيله في عام 1982، حيث قدمت طهران للجماعة ما يقدر بنحو 700 مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً إلى جانب الأسلحة والتدريب والدعم السياسي من خلال الحرس الثوري الإيراني. 

وفي 23 نوفمبر، قتلت إسرائيل رئيس أركان حزب الله هيثم علي طباطبائي في غارة جوية على الضواحي الجنوبية لبيروت، وهو أرفع قائد عسكري يُقتل منذ بدء وقف إطلاق النار قبل عام.