أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار استعداد بلاده للمشاركة في عمليات حفظ السلام بقطاع غزة ضمن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها مطلع العام الجديد، مؤكدا أن هذه المشاركة لن تشمل نزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس).
وشدد إسحاق دار خلال مؤتمر في إسلام آباد أمس على أن «سياسة باكستان الديبلوماسية والعسكرية واضحة تماما»، وأن القوات الباكستانية ستذهب «فقط لحفظ السلام» دون أي دور في نزع السلاح.
وأكد أن بلاده «لن تفرض السلام بل ستعززه فقط»، متهما إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ خلال أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة لم ينفذ منها سوى جزء محدود، وأن النقاط الـ 20 الواردة فيها لم تتحقق كاملة.
ميدانيا، تحول المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة إلى كارثة إنسانية حيث أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 20 شخصا بينهم أطفال وانهيار 49 مبنى سكنيا وباتت آلاف العائلات في العراء بعد غرق أكثر من 127 ألف خيمة.
وأكدت بلدية غزة أن آلاف العائلات أصبحت دون مأوى بعد غرق خيامها جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت القطاع، مطالبا بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات العاجلة.
وتوفيت شابة إثر سقوط جدار منزل متضرر على خيمتها قرب ميناء مدينة غزة، فيما سقطت نخلة على خيمة لعائلة في مخيم بدير البلح جراء العواصف الشديدة.
وسجل طاقم الدفاع المدني وفاة طفلين اثنين على الأقل نتيجة البرد الشديد داخل خيام النازحين، فيما لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض مبان انهارت بفعل المنخفض الجوي.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان رسمي عن أن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول 19 ألف شاحنة مساعدات من أصل 48 ألف شاحنة كان يفترض ان تدخل القطاع خلال 80 يوما، وذلك بنسبة التزام لا تتجاوز 42%، فيما بلغت شحنات الوقود 425 شاحنة فقط من أصل 4000 مطلوبة، بنسبة التزام 10% فقط.
وحذر المكتب الحكومي من أن استمرار المنخفضات الجوية في ظل هشاشة البنية التحتية المدمرة وتدمير شبكات الصرف الصحي سيؤدي إلى كوارث بيئية وصحية قد تحصد المزيد من الأرواح.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم وإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها كاملة، وضمان التدفق الفوري للمساعدات الإنسانية والوقود ومواد الإيواء. من جهتها، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن إسرائيل «تستغل حالة الاعتياد الدولي على الكارثة لتزداد توحشا»، مطالبة بتدخل فوري لإدخال المعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض والمباني الآيلة للسقوط، وتوفير الكرفانات والخيام والمستلزمات الأساسية.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إن «طقس الشتاء القاسي يفاقم معاناة استمرت لأكثر من عامين»، مشيرا إلى أن سكان غزة «يعيشون في خيام واهية غارقة بالمياه والمساعدات لا تصل بالكمية المطلوبة».
وتتوقع دائرة الأرصاد الجوية في غزة استمرار تأثير المنخفض الجوي وسقوط أمطار غزيرة وهبوب رياح تصل سرعتها إلى 50 كيلومترا في الساعة، محذرة من مخاطر الفيضانات وتشكل السيول.
969 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة خلال 80 يوماً
غزة ـ كونا: قالت السلطات الإعلامية في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 969 خرقا لاتفاق إيقاف إطلاق النار خلال 80 يوما أسفرت عن استشهاد 418 فلسطينيا وإصابة 1141 آخرين، في وقت يواجه فيه القطاع أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة.
وأوضحت السلطات الإعلامية، في بيان صحافي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 298 جريمة إطلاق نار مباشر استهدفت مدنيين فلسطينيين إلى جانب 54 جريمة توغل للآليات العسكرية داخل الأحياء والمناطق السكنية في غزة.
وأضافت أن قوات الاحتلال نفذت كذلك 455 جريمة قصف واستهداف فلسطينيين عزل ومنازلهم إلى جانب 162 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية ما أسفر عن دمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية على مستوى القطاع.
وأكدت أن هذه الجرائم تأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والعمل على وقف الانتهاكات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

















0 تعليق