أعرب الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن ارتياحه لإعلان توقف القتال مؤقتا بين تايلند وكمبوديا مرة اخرى.
وقال ترامب: «يسرني إعلان توقف القتال مؤقتا بين تايلند وكمبوديا وسيعود البلدان إلى العيش في سلام».
وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعيمي البلدين على وقف إطلاق النار الذي أبرم السبت الفائت، في وقت تعهد البلدان بوضع حد لمواجهات حدودية أودت بحياة العشرات.
وقال ترامب في منشور على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: «أود تهنئة الزعيمين العظيمين على براعتهما في التوصل إلى هذه النهاية السريعة المنصفة جدا» للنزاع.
وأفاد بأن النتيجة النهائية جاءت «سريعة وحاسمة، كما يجب أن تكون جميع هذه الحالات».
وشدد على أن واشنطن التي انخرطت في جهود الوساطة إلى جانب الصين وماليزيا «فخورة لكونها ساعدت» في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
كما رحب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بوقف إطلاق النار بين تايلند وكمبوديا، داعيا الطرفين إلى «الإيفاء فورا بهذا الالتزام».
جاء ذلك فيما عادت طلائع النازحين من المناطق الحدودية بين البلدين، تدريجيا إلى ديارهم، غداة إعلان وقف إطلاق النار الجديد بحسب سلطات كل من بانكوك وبنوم بنه.
وفي حديث عبر الهاتف مع وكالة فرانس برس من مركز إيواء طارئ، قالت كانلايا سومجيتانا التي تركت قريتها في مقاطعة سورين التايلندية القريبة جدا من المنطقة الحدودية المتنازع عليها منذ بداية الاشتباكات في 7 ديسمبر الجاري برفقة طفلها «آمل حقا في أن يدوم وقف إطلاق النار هذا طويلا وأن نتمكن من العودة إلى ديارنا (...) لكنني لن أفعل قبل أن تؤكد السلطات أن الوضع آمن».
وأضافت الأم البالغة 21 عاما «رأيت عشرات الأشخاص يعودون إلى منازلهم هذا الصباح. كان معظمهم قلقين على مواشيهم (...) لم يخبرهم أحد بإمكان العودة، لكننا سمعنا في الأخبار عن وقف إطلاق النار».
وتوصل البلدان إلى هدنة السبت الفائت بعد ثلاثة أسابيع من الاشتباكات على طول حدودهما الممتدة 800 كيلومتر والتي يختلفان تاريخيا على ترسيمها في الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وبحسب أحدث الإحصاءات الرسمية، أدت الاشتباكات التي استمرت ثلاثة أسابيع واستخدمت فيها المدفعية والدبابات والطائرات المسيرة والمقاتلات إلى مقتل 47 شخصا على الأقل بينهم 26 في الجانب التايلندي و21 في الجانب الكمبودي، ونزوح أكثر من مليون.
وأكد المسؤول في القوات الجوية التايلندية براباس سورنشايدي لوكالة فرانس برس أن أي إطلاق نار لم يسجل بعد مرور نحو 24 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأفاد بأن «الأجهزة الأمنية تناقش (الوضع)»، مشيرا إلى أن «السكان بدأوا بالعودة إلى منازلهم».
ووصفت وزارة الدفاع الكمبودية الوضع على خط التماس بأنه «هادئ» حتى الآن، إلا أن النازحين لم يتلقوا بعد الضوء الأخضر من السلطات للعودة إلى مناطقهم.
وقال الناطق باسم سلطات مقاطعة أودار مينتشي الكمبودية ميت مياسفيكدي لفرانس برس «ننتظر لنرى كيف ستتطور الأمور».

















0 تعليق