أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى تصريحات تلفزيونية، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل يحكمها إطار واحد هو معاهدة السلام الموقعة فى مارس 1979 ، وأن مصر ملتزمة بهذه المعاهدة طالما الطرف الآخر ملتزم بها وبالملحقات الأمنية المرتبطة بها.
وزير الخارجية: مسار العلاقات مرتبط بالقضية الفلسطينية
وأوضح عبد العاطي أن مسار العلاقات المصرية الإسرائيلية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنفيذ الالتزامات الخاصة بمعاهدة السلام، وبالموقف على الأرض فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشددًا على أن توتر العلاقات يحدث طبيعيًا نتيجة العدوان الإسرائيلي والقتل الممنهج للفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو ضم الأراضي من قبل المستوطنين.
وأشار الوزير إلى أن كلما تحقق تقدم في الملف الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ الالتزامات الواردة في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقرارات مجلس الأمن، سينعكس ذلك إيجابًا على العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وزير الخارجية: التعديلات على معاهدة السلام تتطلب موافقة الطرفين
وأكد أن أي تعديلات على معاهدة السلام تتم بموافقة الطرفين، ولا يُسمح لطرف واحد بإدخال أى تغييرات على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالمنطقتين (ج – د).
وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر
وشدد عبد العاطي على أن تهجير الفلسطينيين يمثل أحد الخطوط الحمراء لمصر، مؤكدًا أن معبر رفح لن يكون بوابة لأى مخطط للتهجير، سواء كان قسريًا أو طوعيًا، وأن مصر لن تشارك أو تساعد بأى شكل فى تهجير الفلسطينيين.
وأوضح أن إسرائيل تتحمل التزامات دولية بعدم تغيير الوضع الديموغرافى للأراضى المحتلة، وأن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، معتبرًا أي تحرك للفلسطينيين خارج أرضهم بمثابة تصفية للقضية.
وزير الخارجية: فتح معابر إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية هو مسئولية إسرائيل بالكامل
وأكد عبد العاطى أن فتح معابر إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية هو مسؤولية إسرائيل بالكامل، مشيرًا إلى أن ما يحدث منذ 7 أكتوبر 2023 يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى، مع وجود حملات تجويع ممنهجة وقتل بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح الوزير أنه قد يحدث لقاء مستقبلي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون وجود أى خطة لعقد لقاء ثلاثى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أكد أن الاتفاقات بين شركات مصرية وإسرائيلية وأمريكية فى مجال الطاقة هي اتفاقات تجارية بحتة لا تشمل أى شروط سياسية، مشيرًا إلى دور مصر في تجميع الغاز، وأنه بحلول عام 2027 سيصل الغاز القبرصى ليتم تصديره.
وزير الخارجية: قضية المياه والسد الإثيوبى تمثل مسألة وجودية لمصر
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن قضية المياه والسد الإثيوبي تمثل مسألة وجودية لمصر، ولا يمكن التساهل فيها أو التقاعس عن متابعة تداعياتها، مشيرًا إلى أن تحرك الدولة يتم وفق أسس علمية ومنهجية شاملة بمشاركة جميع مؤسسات الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن المقاربة تعتمد على تحرك مصر على عدة مستويات سياسية وقانونية ودبلوماسية وتجارية واقتصادية، لضمان حماية الحقوق المائية، مؤكدًا أن العودة إلى مفاوضات جديدة بشأن السد الإثيوبي في ظل الجمود الحالي ستكون أمرًا عبثيًا، وأن مصر ستدافع عن حقوقها وفقًا لما يكفله القانون الدولي، بما يشمل حق الدفاع الشرعي عن النفس.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تعمل على تعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل الجنوبي المشاطئة للنهر، بينما الأزمة الحالية مع إثيوبيا نشأت بسبب إجراءات أحادية الجانب، موضحًا أن مصر تقيم التعاون مع الدول الأخرى لضمان عدم الإضرار بحقوقها المائية، وموافقتها على 34 مشروعًا مائيًا مشتركًا دون الإضرار بالمصالح المصرية.
وزير الخارجية: الموقف تجاه سوريا ثابت
وأوضح أن مصر تتعامل مع سوريا بموقف واضح وثابت، مع التأكيد على عمق الروابط التاريخية، وأن استقرار سوريا يمثل مصلحة مشتركة لمصر والمنطقة، حيث تقوم القاهرة بتحركات دبلوماسية في الأمم المتحدة لحماية السيادة السورية على الجولان.
وأشار إلى أن مصر تقدم النصح والدعم لسوريا للحفاظ على وحدة الدولة ومنع أي ذرائع للتدخل الخارجي، مع التأكيد على الشمولية في العملية السياسية ومكافحة الإرهاب، بما يضمن استقرار سوريا وأمن المنطقة.
ولفت عبد العاطي إلى الأعباء التي تتحملها مصر لاستضافة ضيوف من دول أخرى، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم الدولي لتتمكن مصر من الاستمرار فى هذا الدور، بما يشمل احترام المواثيق الدولية المتعلقة باللاجئين، وتنظيم عودة السوريين والسودانيين إلى أراضيهم بشكل طوعي وآمن، وضمان تحديد صفة اللاجئ وفق القوانين المصرية.
0 تعليق