كشف النجم أحمد السقا عن ملامح من حياته العائلية، متطرقًا إلى علاقته بأبنائه والقيم التي حرص على غرسها فيهم منذ الصغر، إلى جانب حديثه عن كواليس مسيرته الفنية ورؤيته لاختياراته السينمائية كما تحدث عن الفنان الراحل سليمان عيد، وذلك خلال لقاءه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج واحد من الناس.

أحمد السقا: ولادي بعيد عن المشاكل وواخدين مني التسامح 

وأكد الفنان أحمد السقا أن أبناءه نشأوا بعيدًا عن أي مشكلات أو أزمات، موضحًا أنهم يتمتعون بأخلاق عالية واحترام واضح لقراراته وقرارات والدتهم، وأشار في حديثه خلال برنامج واحد من الناس الذي رصده موقع تحيا مصر إلى أن أكثر ما يميّزهم هو التزامهم وسلوكهم المهذب، إلى جانب تركيزهم الشديد في دراستهم، وهو ما يعتبره انعكاسًا طبيعيًا للتربية القائمة على التفاهم والاحترام المتبادل داخل الأسرة.

وأضاف السقا في حديثه الذي رصده موقع تحيا مصر أن أبناءه اكتسبوا منه قيمة التسامح، معتبرًا إياها من أهم الصفات التي يسعى لترسيخها فيهم، مؤكدًا أن الابتعاد عن الصراعات والمشكلات ليس ضعفًا، بل وعي ونضج.

أحمد السقا: ابني ياسين واخد مني حب الفن وبنتي نادية هادية وطالعة لأمي

وتحدث أحمد السقا عن ملامح شخصية كل واحد من أبنائه، موضحًا أن ابنه ياسين لديه ميول فنية واضحة ويدرس هذا المجال بشكل أكاديمي، بينما يتجه حمزة إلى عالم الرياضة ويميل للنشاط البدني بشكل كبير، أما ابنته نادية، فوصفها بالهادئة للغاية، مشيرًا إلى أنها تشبه جدتها كثيرًا في طباعها، وتقيم حاليًا بينه وبين والدتها في أجواء أسرية مستقرة، وتطرق السقا إلى موقف طريف جمعه بأحد أبنائه، حين استغرب من لجوئه أحيانًا إلى ركوب الميكروباص بدلًا من استخدام سيارته الخاصة، مؤكدًا أنه تعمد هذا التصرف ليغرس لديهم مفهوم البساطة والاعتماد على النفس، مشيرًا إلى أنه وعد ابنه بفهم السبب الحقيقي وراء ذلك في الوقت المناسب.

وفي جانب آخر من اللقاء، تحدث أحمد السقا عن علاقته بالفنان الراحل سليمان عيد، مؤكدًا أنه كان قريبًا منه بشكل استثنائي، لدرجة أنه عاش معه فترات طويلة تفوق تواجده مع أسرته. ووصف السقا سليمان عيد بأنه إنسان نقي وبسيط، وضرب به مثالًا للشخص الطيب الذي لم يؤذِ أحدًا، معبرًا عن حبه الكبير له ومكانته الخاصة في قلبه.

أحمد السقا: ابني ياسين أكتر واحد مناسب يقدم شخصيتي في فيلم مافيا

وعلى الصعيد الفني، كشف أحمد السقا عن فلسفته في اختيار أدواره السينمائية، مؤكدًا أن السيناريو هو العنصر الحاسم في قبوله لأي عمل. وأوضح أنه لا يستطيع المشاركة في فيلم إلا إذا شعر بانجذاب حقيقي للشخصية وتمكن من تخيل نفسه داخل تفاصيلها، معتبرًا أن هذه اللحظة هي نقطة الانطلاق الحقيقية لأي تجربة فنية ناجحة، كما استعاد ذكرياته مع أوبريت «الليلة الكبيرة»، الذي ارتبط اسمه فيه بوالده والشاعر الكبير صلاح جاهين، مشيرًا إلى أن والده لعب دورًا كبيرًا في تعليمه فن تحريك العرائس، وخاصة شخصية الأراجوز التي وصفها بأنها من أصعب وأدق أشكال العرائس.

 وأكد أن إعادة تقديم مثل هذه الأعمال باتت أمرًا صعبًا في الوقت الحالي بسبب نقص الكوادر المتخصصة، وفي ختام حديثه، تخيل السقا بعض النجوم الشباب في إعادة تقديم شخصياته السينمائية الشهيرة، معتبرًا أن ابنه ياسين قد يكون مناسبًا لتجربة «مافيا»، بينما رأى أن أحمد داش يمتلك المقومات لتقديم شخصية «إبراهيم الأبيض»، وأحمد مالك يمكنه النجاح في أدوار مثل «هروب اضطراري» و«تيمور وشفيقة»، في إشارة إلى ثقته في طاقات الجيل الجديد وقدرته على استكمال المسيرة الفنية.