بورصة قطر تدرج صكوك بنك الدولي الإسلامي كأول صكوك إسلامية في تاريخها

الشرق السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقتصاد محلي

16

17 ديسمبر 2025 , 05:06م
alsharq

الدوحة - قنا

أعلنت بورصة قطر، اليوم، عن إدراج صكوك بنك قطر الدولي الإسلامي /الدولي الإسلامي/ (شركة مساهمة عامة قطرية) في سوق الصكوك وأدوات الدين، في خطوة نوعية تمثل أول إدراج لصكوك إسلامية في البورصة.

وتعكس هذه الخطوة التطور المتواصل في منظومة سوق رأس المال والجهود الرامية لتنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة للمستثمرين المحليين والدوليين.

وتبلغ قيمة الإصدار 500 مليون ريال قطري، بعائد سنوي قدره 4.40% ولمدة استحقاق تبلغ ثلاث سنوات، ما يشكل إضافة مهمة لسوق التمويل الإسلامي في دولة قطر، ويسهم في تعزيز عمقه وتنويع أدواته.

وأقيمت في مقر بورصة قطر مراسم قرع الجرس، بحضور كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة بنك قطر الدولي الإسلامي، والسيد عبد الله محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، والدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي.

وبهذه المناسبة، أعرب السيد عبد الله محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، عن ترحيبه بإدراج أول صكوك إسلامية في بورصة قطر، معتبرا أن هذا الإدراج سيساهم في تمكين الجهات المصدرة من طرح منتجات تمويلية مبتكرة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وبين أن هذه المنتجات تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين وإرساء مكانة دولة قطر كمركز إقليمي للاستثمار المتوافق مع الشريعة الإسلامية. وسيساعد الإدراج في تلبية تفضيلات المستثمرين الباحثين عن حلول استثمارية إسلامية قائمة على أصول حقيقية.

وقال الأنصاري: "يأتي هذا الإدراج منسجما بصورة مباشرة مع الاستراتيجية الثالثة للقطاع المالي، لا سيما في محور توسيع نطاق المنتجات الاستثمارية المطروحة في السوق، ومحور تعميق سوق رأس المال وزيادة نضجه وقدرته على استيعاب أدوات استثمارية متنوعة تلبي احتياجات مختلفة للمستثمرين".

من جانبه، قال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني: "نحن سعداء بأن نحتفل اليوم بإدراج صكوك الدولي الإسلامي في بورصة قطر، في خطوة تعد علامة مهمة في مسار البنك نحو تعزيز حضوره في الأسواق المالية المحلية والدولية".

وأكد سعادته أن الإدراج "يأتي في وقت يواصل فيه الاقتصاد القطري تحقيق أداء متقدم ومكانة مرموقة تجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، مما يجسد الثقة الكبيرة التي يحظى بها الاقتصاد الوطني ومؤسساتنا المالية".

وأضاف سعادته: "إن إدراج صكوك البنك في بورصة قطر يتيح للمستثمرين المحليين والإقليميين فرصة الوصول إلى أدوات مالية عالية الجودة، ويعزز كذلك من سيولة هذه الأدوات وعمق السوق المالي القطري، كما أن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية الدولي الإسلامي الرامية إلى تنويع أنشطته وتعزيز مركزه المالي محليا ودوليا".

وأبرز سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني أن /الدولي الإسلامي/ حقق في السنوات الأخيرة نموا متسارعا وقفزات نوعية في أدائه، مستفيدا من التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، والتصنيفات الائتمانية القوية التي حصل عليها، حيث حافظ على تصنيف (A2) من وكالة موديز و (A) من وكالة فيتش، وكلاهما مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعكس قوة مركزه المالي وكفاءة إدارته".

ويمثل إدراج صكوك بنك قطر الدولي الإسلامي محطة مهمة لقطاع أدوات الدين في دولة قطر، حيث يسهم في توسيع خيارات التمويل المتاحة للبنك والوصول إلى قاعدة أوسع من المستثمرين، مما يعزز مرونته التمويلية وقدرته على تنويع مصادر رأس المال، وبالتالي دعم استقراره المالي ورفع تنافسيته في السوق المصرفي المحلي والإقليمي.

بدوره، قال الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي: "يمثل إدراج صكوك الدولي الإسلامي في بورصة قطر خطوة تاريخية واستراتيجية تعكس رؤيتنا طويلة الأمد في تعميق حضورنا في أسواق المال، وتعزيز خيارات التمويل عبر أدوات مالية متنوعة تلبي تطلعات شريحة واسعة من المستثمرين".

وأضاف:" لقد لمسنا على مدى السنوات الماضية إقبالا كبيرا على صكوك الدولي الإسلامي في الأسواق الدولية، لا سيما في بورصة لندن، واليوم اختار البنك إدراج صكوكه في بورصة قطر استنادا إلى عدة عوامل".

وبين أن أبرز العوامل تتمثل في تعزيز عمق السوق المالي القطري عبر إدخال أدوات استثمارية عالية الجودة وإتاحة الفرصة للمستثمرين القطريين والمؤسسات المحلية للاستفادة من أدوات كانت تدرج في السابق خارج الدولة وتنويع مصادر التمويل وتوسيع قاعدة المستثمرين والانسجام مع توجهات مصرف قطر المركزي نحو تطوير أسواق رأس المال ودعم رؤية قطر الوطنية 2030.

وقد تحقق هذا الإنجاز ثمرة لتكامل الجهود ضمن منظومة سوق رأس المال في دولة قطر، حيث جرى تنسيق العمل بين مختلف الجهات المعنية لضمان تنفيذ عملية الإدراج بسلاسة وكفاءة عالية، ووفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية.

ويعكس هذا النهج التكاملي الالتزام المستمر بتطوير البنية التحتية للسوق، وتعزيز الإطار التنظيمي والتشغيلي، ودعم التنوع الاستثماري في السوق، بما يسهم في ترسيخ مكانة بورصة قطر كمنصة جاذبة للمستثمرين محليا ودوليا.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق