فاطمة النعيمي المدير التنفيذي لإدارة الاتصال والإعلام بالمشاريع والإرث في حوار خاص لـ "الشرق": أكثر من 600 مليون مشاهدة لمنصات كأس العرب

الشرق السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رياضة

44

18 ديسمبر 2025 , 08:44ص
alsharq

❖ محمود النصيري

أكدت السيدة فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 تمثّل امتدادًا لإرث الفعاليات الكبرى السابقة التي تمت استضافتها في الدولة وجعلت من الدوحة عاصمة رياضية وثقافية، مشيرةً إلى أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية في تقديم البطولة كحدث عربي جامع يتجاوز حدود الاستادات ليصنع تجربة متكاملة للمشجعين.

وسلطت فاطمة النعيمي في حوار خاص للشرق، الضوء على أبرز محاور الاستراتيجية الإعلامية للبطولة، ومستوى التفاعل الجماهيري، والزخم الإعلامي الكبير الذي رافقها، مؤكدة أن نسخة 2025 تبنى على نجاحات نسخة 2021 وكأس العالم FIFA قطر 2022.

ff26d133fe.jpg

- شريك فاعل

أوضحت النعيمي أن استراتيجية الاتصال في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025  تنطلق من رؤية ترى الإعلام شريكًا فاعلًا في صناعة التجربة، لا مجرد ناقل لها، مؤكدة أن الهدف لم يكن الاكتفاء بتغطية المباريات، بل خلق حوار إعلامي يعكس طموح البطولة ويبرز أبعادها الثقافية والإنسانية. وقالت: «سعينا إلى تقديم كأس العرب كتجربة عربية جامعة تتجاوز المستطيل الأخضر، وتصل إلى وجدان المشجعين».

وأشارت إلى أن اللجنة المحلية المنظمة للبطولة حرصت على توفير تجربة إعلامية متكاملة في قلب الحدث، وهي تجربة اعتادت تقديمها في مختلف البطولات التي تستضيفها دولة قطر، وشملت هذه التجربة تخصيص موقع خاص لإصدار التصاريح الإعلامية، يتيح للإعلاميين التقدم بطلبات الاعتماد، والانتقال بسلاسة إلى المركز الإعلامي الرئيسي الذي تم تجهيزه في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بما يوفر بيئة عمل احترافية تسهّل التغطية الميدانية والبث الإعلامي.

كما أنشأت اللجنة المنظمة استوديوهين مؤقتين داخل سوق واقف، استقطبا عددًا كبيرًا من القنوات التلفزيونية لتغطية البطولة بشكل عام، سواء القنوات الحاصلة على حقوق البث أو القنوات المشاركة في التغطية الإعلامية المصاحبة. وشهدت هذه الاستوديوهات تواجد أكثر من 16 قناة إعلامية، فيما حصلت 11 قناة على حقوق بث المباريات.

وأضافت النعيمي: «تعاملنا مع أكثر من 4300 طلب اعتماد إعلامي، وأكثر من 1300 مؤسسة إعلامية من أكثر من 70 دولة حول العالم، في مؤشر واضح على حجم الاهتمام الذي حظيت به البطولة».

- نقطة الانطلاق

وفي مقارنة بين نسختي عامي 2021 و2025، أكدت النعيمي أن نسخة 2021 شكّلت نقطة الانطلاق، فيما مثّلت نسخة 2025 نقلة نوعية على المستويات التنظيمية والإعلامية والجماهيرية كافة، مشيرة إلى أن عدد الإعلاميين ارتفع من نحو 1000 إعلامي في 2021 إلى أضعاف هذا الرقم في 2025، مستفيدةً من الخبرات والدروس التشغيلية المتراكمة، ولا سيما تلك المكتسبة من تنظيم كأس العالم، لتقديم منظومة إعلامية أكثر نضجًا وسلاسة.

- تغطية متنوعة

وحول تنوّع الجمهور العربي، أشارت النعيمي إلى أن استراتيجية الاتصال الإعلامي في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025™ أولت اهتمامًا خاصًا بمنصات التواصل الاجتماعي، بوصفها قناة رئيسية للتواصل المباشر مع المشجعين، ونقل نبض البطولة لحظة بلحظة. وأوضحت أن المرونة في الخطاب كانت عنصرًا أساسيًا في المحتوى الرقمي، بما يراعي تنوّع الجمهور العربي واختلاف اهتماماته وتفاعله مع المنصات المختلفة.

وأضافت أن اللجنة المحلية المنظمة حرصت على إنتاج محتوى رقمي متنوع ومواكب لإيقاع المنصات الاجتماعية، يجمع بين الطابع الإخباري والتفاعلي والإنساني، ويبرز القصص الجماهيرية والمبادرات المصاحبة للبطولة، بما يعزّز التفاعل اليومي ويُبقي الجمهور على اتصال مستمر مع مجريات الحدث داخل الاستادات وخارجها.

- تعزيز الحضور الرقمي

أكدت النعيمي أن منصات التواصل الاجتماعي شكّلت مساحة حيوية لتعزيز الحوار مع المشجعين، ونقل صورة البطولة بوصفها تجربة عربية جامعة، تسهم في توسيع نطاق الوصول، وتعزيز الحضور الرقمي للبطولة على المستويين الإقليمي والدولي.

وعلى مستوى التفاعل، أكدت النعيمي أن البطولة حققت حضورًا لافتًا عبر المنصات الرقمية الرسمية للبطولة، حيث تجاوز عدد المتابعين على القنوات الرسمية للبطولة 600 ألف متابع، وحققت أكثر من 600 مليون مشاهدة عبر مختلف المنصات الرقمية، إلى جانب تسجيل أكثر من 8 ملايين تفاعل، ما يعكس حجم الاهتمام الجماهيري والتأثير المتنامي للبطولة على المستويين الإقليمي والعالمي.

- أهداف اتصالية 

أكدت فاطمة النعيمي أن الأهداف الاتصالية للبطولة العربية لم تقتصر على إبراز الجانب الرياضي، بل انطلقت من بُعد ثقافي وإنساني يعبّر عن هوية كأس العرب كمساحة للتلاقي العربي. وأوضحت أن هذه الأهداف لم تُطرح كشعارات إعلامية، بل جرى العمل على ترجمتها إلى ممارسات ملموسة تعكس قيم الضيافة، والانفتاح، والتنوّع الثقافي.

- تجربة المشجع

وفي إطار تحويل هذه الرؤية الاتصالية إلى واقع ملموس، أوضحت النعيمي أن تجربة المشجع شكّلت عنصرًا أساسيًا في تصميم البطولة، حيث جرى العمل على تقديم منظومة متكاملة من الخدمات تبدأ من رقمنة التذاكر وتسهيل إجراءات الدخول، وتوفير خدمات مخصصة لذوي الإعاقة، وصولًا إلى تطوير مناطق المشجعين التي جمعت بين الترفيه والفعاليات الثقافية والعروض الفنية والضيافة، بما يعكس هوية البطولة وقيمها الإنسانية.

وأكدت أن هذه التجربة هدفت إلى جعل الجمهور جزءًا من الحدث، وليس مجرد متلقٍ له، بما يعزّز الشعور بالانتماء والتفاعل مع البطولة.

- استعدادات نهائية 

وحول الاستعدادات للمباراة النهائية، أوضحت النعيمي أن اللجنة المحلية المنظمة للبطولة تعمل على مدار الساعة، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المحلية والدولية المعنية، لضمان ختام يليق بحجم البطولة وقيمتها. وأكدت أن جميع الفرق التشغيلية تعمل كمنظومة واحدة خلف الكواليس، لضمان أعلى مستويات الجاهزية التنظيمية والفنية.

وقالت: «نحن نعمل كالعقل التشغيلي الذي يقف خلف الحدث، وهدفنا تقديم تجربة استثنائية لكل من يحضر ختام البطولة، سواء من جماهير أو إعلاميين أو ضيوف، بما يعكس أعلى معايير التنظيم التي اعتادت دولة قطر على تقديمها في كبرى البطولات العالمية».

إرث مستدام

أكدت فاطمة النعيمي أن البطولة تُمثّل محطة جديدة في مسار الإرث الرياضي المستدام في قطر، وقالت «نعمل على ترسيخ الاستفادة من البنية التحتية، وتطوير الكوادر المحلية، وتوسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية، وتقديم نموذج عربي للبطولات العالمية، نستثمره لبناء مستقبل رياضي واعد للأجيال القادمة».

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق