رياضة
36

❖ عبد المجيد آيت الكزار
رشح المدرب رشيد الطاوسي منتخب بلاده المغرب للفوز على نظيره الأردني في المباراة النهائية لكأس العرب 2025 والتتويج بلقبه الثاني في البطولة ومواصلة الإنجازات الكبرى التي تشهدها كرة القدم المغربية في الأعوام الأخيرة. الطاوسي الذي قاد المنتخب المغربي للشباب إلى التتويج بكأس أمم افريقيا عام 1997 ودرب المنتخب الأول والعديد من الأندية المحلية والخارجية وحقق معها عدة ألقاب توقع أن تكون المواجهة بين المنتخبين حافلة بالتنافس وصعبة عليهما. ولفت المدرب المغربي إلى المواجهة الخاصة التي ستدور في المباراة بين مواطنيه طارق السكتيوي، مدرب "أسود الأطلس"، وجمال السلامي مدرب "النشامى" حيث إن كليهما يتميز بالكفاءة والقدرة العالية على قراءة إدارة لاعبيه المميزين وتسيير مجريات اللعب في المباراة وإيجاد الحلول الدفاعية والهجومية الناجعة من أجل تحقيق الفوز.
◄ كيف تتوقع أن تكون المباراة النهائية بين المنتخبين؟
أتوقع أن تكون المباراة سجالا بينهما، وتنافسية للغاية وصعبة بالنسبة لهما، ولذلك سيحرص كل مدرب أن يتعامل مع مجرياتها بذكاء كبير وبدرجة عالية من التركيز، وباعتباري مدربا مغربيا محبا لوطنه، أتمنى أن يتوج المنتخب المغربي باللقب من أجل إدخال الفرحة على جمهورنا وشعبنا.
ما الأهمية التي سوف يضيفها اللقب على كرة القدم المغربية إن تحقق طبعا؟
أعتقد أننا نستحق الحصول على اللقب العربي لكي تواصل كرة القدم المغربية نهضتها، والسير في مسار الإنجازات التي تحققها ولإظهار أن ما وصلت إليه هو نتيجة تخطيط وبرمجة واستراتيجية واضحة كانت أهدافهما محددة على المدى المتوسط والبعيد. إن الإنجازات التي حققتها كرتنا الوطنية تتحدث عن نفسهما في الأعوام العشرة الأخيرة على مستوى المنتخبات بمختلف فئاتها العمرية، وحتى على مستوى الأندية في الكؤوس الافريقية، و تظهر أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في تطوير كرته الوطنية.
◄ هل النهائي اليوم يعد منطقيا بين المنتخبين الأفضل في البطولة؟
يبدو لي أن المباراة النهائية تجمع اليوم بين المنتخبين اللذين استحقا الوصول إليها أداء ونتيجة. كما أنها تضع في الواجهة مدربين ينتميان إلى المدرسة المغربية من أفضل الكفاءات التدريبية على الصعيد العربي، ونحن كأطر فنية مغربية نفتخر بذلك. أعتقد أنهما لم يصلا إلى هذه المكانة من فراغ بل بعملهما. ويشهد لهما تاريخهما الكروي أن كل واحد منهما كان لاعبا دوليا جيدا، وكان مسار كليهما في التدريب حافلا بالإنجازات.
◄ ما الذي ميز مدرب أسود الأطلس ومدرب النشامى في كأس العرب الحالية؟
إنهما من الجيل الجديد للمدربين الذين يشتغلون على أدق التفاصيل والجزئيات في كل مباراة، وعلى كل جوانبها وفتراتها. إنهما يوظفان لاعبيهما أحسن توظيف بمنظومات دفاعية أو هجومية مدروسة ومفهومة من قبل اللاعبين وتطبق بشكل صحيح فوق أرضية الملعب، باختصار تبدو بصمة المدربين واضحة بقوة في منتخبيهما. كما أنه في أثناء سير المباراة نجد أن لديهما القدرة على تغيير وتنويع أنماط منظومات اللعب حسب ميول كل واحد منهما، نعرف جميعا أن السكتيوي كان لاعب وسط بحس هجومي بينما كان السلامي لاعب وسط بحس دفاعي، ولكنهما يحرصان كمدربين على تحقيق التوازن في طريقة لعب منتخبيهما.
◄ لمن تصب الترشيحات المنطقية وليست العاطفية في النهائي المرتقب؟
بدون تحيز أو عاطفة، تصب الترشيحات في كفة المنتخب المغربي. جل المحللين الفنيين العرب في برامجهم وتحليلاتهم الفنية الحيادية يمنحون الأفضلية لـ"أسود الأطلس" لدينا الثقة الكاملة في مدربنا ولاعبينا، وأظن أيضا أن الجمهور المغربي كيفما كان عدده سيكون بدوره عاملا مؤثرا في المباراة، فتشجيعاته القوية ستصل إلى قلوب اللاعبين الذين سيؤدون ما عليهم وسيعملون على إرضاء جمهورهم والشعب المغربي، كما أنهم يتطلعون للنسج على منوال الإنجاز الأخير لمنتخبنا الوطني للشباب المتوج بكأس العالم تحت 20 عاما، ونيل شرف الاستقبال الملكي بعد العودة إلى أرض الوطن، والذي يعني لنا نحن المغاربة الشيء الكثير، أتحدث من تجربتي كمدرب كنت أطمح دائما مثل باقي زملائي المدربين للتتويج بكأس العرب من أجل أن نحظى باستقبال ملكي ونصافح جلالته.
◄ هل لديك الثقة المطلقة في أن "أسود الأطلس" قادرون على انتزاع اللقب؟
نملك جهازا فنيا على أعلى درجة من الكفاءة سواء تعلق الأمر بالسكتيوي أو مساعديه أو مدربي الحراس أو محللي الأداء وباقي الأطر فيه، وهم يشكلون فريق عمل منسجما جدا، وهذا يؤثر إيجابا في أداء اللاعبين الذين نثق في قدرتهم على تخطي الخطوة الأخيرة المتبقية لهم بنجاح من أجل الحصول على اللقب. فليس من المعقول أن يبذلوا كل ذلك الجهد منذ بداية البطولة، وفي النهاية يذهب هباء منثورا. أظن أنهم واعون ويعرفون من اين تؤكل الكتف في المباراة النهائية، أتمنى أن يكون لاعبو منتخبنا في يومهم المثالي لأن المسؤولية الكبرى ستكون ملقاة عليهم خصوصا المهاجمين الذين يجب عليهم استغلال أنصاف الفرص والاستفادة من الاستحواذ على الكرة التي ستكون في صالح المنتخب المغربي ومواجهة شراسة الدفاع الأردني.
◄ أين تكمن قوة المنتخب الأردني الساعي بدوره للفوز؟
قوة المنتخب الأردني معروفة وواضحة، وأكيد أن المدرب السكتيوي درسها بتفصيل شديد مثلما سيكون السلامي قد درس نقاط قوة منتخبنا وطريقة اللعب التي يتبعها، بالإضافة إلى أنه يعرف مفاتيح اللعب لدى المغرب،
◄ هل يؤثر غياب يزن النعيمات على الأداء الهجومي لـ"النشامى"؟
يعتبر يزن النعيمات لاعبا كبيرا، وأتمنى له الشفاء، ولكن أظن أن السلامي بذكائه ودهائه وخبرته التدريبية قد وجد الحل لغياب يزن النعيمات أمام المنتخب السعودي بالدور نصف النهائي وحتى عندما خرج مبكرا أمام العراق في ربع النهائي فأشرك محله عودة الفاخوري الذي أدى دوره على أحسن ما يرام. كما أن المدرب المغربي قد يوظف غياب النعيمات في تحفيز لاعبيه ذهنيا ونفسيا بمخاطبتهم أنهم سيلعبون من أجل زميلهم المصاب.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية


















0 تعليق