دخل إبراهيم سعيد مدافع منتخب مصر والنادي الأهلي السابق في نوبة بكاء بعد خروجه من السجن، عقب قضاء 4 أشهر في قضايا أقامتها زوجته السابقة، تضمنت جلسات محاكمتها شهادة ابنتيه ضده.

وأُفرج عن سعيد، 45 عاماً، وغادر محبسه قبل أيام، بعد انتهاء مدة حبسه، لينشر مساء الأربعاء مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشف خلاله عن كواليس أزمته.

إبراهيم سعيد: «بناتي أدخلوني السجن»

بكى إبراهيم سعيد وهو يتحدث عن أزمته، متهماً طليقته وابنتيه بالشهادة الباطلة والادعاء عليه ظلماً أمام المحكمة، بعدما أكدن أنه لم يكن ينفق عليهن.

وتسائل مقدم البرامج السابق: «هل يجب أن أحصل على توقيعهن حين أرسل لهن المال أو اشتري لهن الطعام والملابس؟ ما حدث لي مؤلم للغاية».

إبراهيم سعيد: خفت أن تموت والدتي قبل خروجي من السجن

أوضح المدافع الدولي السابق أنه كان لا يعرف شيئاً عن زوجته الحالية وباقي أبنائه داخل السجن، لكن أكثر ما كان يخيفه هو أن تتوفى والدته ولا يعلم بالخبر.

وأضاف أن شقيقته كذلك تعاني متاعب صحية، وهو ما كان يقلقه كثيراً داخل السجن، لعدم علمه بمصير أفراد عائلته.

إبراهيم سعيد يطلب مساعدة شيخ الأزهر ودار الإفتاء المصرية

قال إبراهيم سعيد، إنه في حيرة من أمره، لأن الظلم والقهر جاءا من ابنتيه، ولا يعلم إذا ما كان يجب عليه الدعاء عليهما لتسببهما في حبسه أو لهما كونه والدهما.

وطلب سعيد خلال مقطع الفيديو، مشورة شيخ الأزهر الشريف وعلماء دار الإفتاء المصرية، فيما يتوجب عليه عمله مع ابنتيه بعد الأزمة القاسية التي مر بها، لأنه لا يعلم كيف يجب أن يتعامل معهما مستقبلاً.

وشدد على تلقيه معاملة طيبة للغاية داخل السجن، كما تعاطف معه كل المحيطين به، لكن ذلك لم يخفف حدة صدمته بسبب ما تعرض له من ابنتيه.

من هو إبراهيم سعيد؟

إبراهيم سعيد، لاعب كرة قدم مصري وُلد في 16 أكتوبر 1979، تألق في مركزي قلب الدفاع والارتكاز.

بدأ سعيد مشواره مع النادي الأهلي، حيث صعد للفريق الأول أواخر التسعينيات وأسهم في فوز الفريق بعدة بطولات محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال إفريقيا عام 2001، واشتهر بصلابته الدفاعية، ومهاراته في بناء الهجمات، وحصل على جائزة أفضل لاعب في مصر أكثر من مرة.

اشتهر إبراهيم سعيد بإثارة للجدل بسبب مواقفه الحادة وسلوكه خارج الملعب، ما تسبب في توترات داخل الأهلي انتهت برحيله، لينتقل بعد ذلك إلى الزمالك في صفقة أثارت ضجة كبرى، كما لعب في الدوري التركي والليبي، إلى جانب فترات قصيرة مع الإسماعيلي والاتحاد السكندري.

على مستوى المنتخب المصري، خاض إبراهيم سعيد أكثر من 50 مباراة دولية بين عامي 2000 و2008، وشارك في التتويج بكأس الأمم الإفريقية عامي 2006 و2008، وكان عنصراً أساسياً في خط الدفاع خلال البطولتين.

بعد اعتزاله، اتجه إبراهيم سعيد للتدريب لفترة قصيرة مع فريق جولدي، ثم برز إعلامياً بتحليلاته الجدلية وحضوره الدائم في البرامج الرياضية، قبل تعرضه للحبس في مارس 2025.