توج الهلال بلقب الدوري السوداني لكرة القدم بعد فوز تاريخي على غريمه المريخ 4-0 في الجولة الأخيرة في ملعب الدامر بالسودان.
في مدينة بربر السودانية، يهتز ملعب متواضع تحت أقدام جماهير متحمسة خلال مباراة في كرة القدم.
إحساس جميل
يقول المشجع أحمد تاج لوكالة فرانس برس، على هامش مباراة في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري المحلي بين الهلال وحي الوادي «هذا إحساس جميل لا يوصف، بأن تعود الكرة السودانية ويأتي الهلال إلى مدينة بربر».
في ملاعب صغيرة في مدن عطبرة وبربر والدامر، التقت الأندية على أرضيات غطتها بقع بنية كبيرة فيما كان عشرات المتفرجين يهتفون من المدرجات.
بلغ الموسم ذروته الثلاثاء، عندما تواجه الهلال والمريخ، الفريقان الأكثر شعبية في البلاد، في مباراة حاسمة على اللقب. تفوق الهلال 4-0 محرزاً اللقب الحادي والثلاثين في تاريخه.
بالنسبة لقائد الهلال ونجم الهجوم الدولي محمد عبد الرحمن، فإن اللعب على أرض سودانية، حتى لو وإن لم يكن في العاصمة، هو تجربة مثيرة.
قال اللاعب البالغ 32 عاماًً لفرانس برس في أرض الملعب قبل ضربة البداية في حي الوادي الأربعاء الماضي «نحن سعداء بالعودة واللعب أمام جماهيرنا».
واضطر الهلال والمريخ للعب خارج قواعدهما، إذ شاركا في الدوري الموريتاني الموسم الماضي.
بلغ الهلال في الموسم المنصرم ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بعيداً عن تشجيع جماهيره المحلية.
تابع المهاجم «لم تكن عودتنا في توقيت مناسب، ولم نكن مستعدين للعب، لكن سنحاول قدر الإمكان تقديم أفضل ما لدينا وإسعاد جماهيرنا ».
آمال كبيرة
رغم ابتعاد بعض اللاعبين عن إيقاع اللعب والمرافق المتواضعة، تعيش الكرة السودانية ازدهاراً، بحسب المصري شوقي غريب، المدرب الأجنبي الوحيد في الدوري على رأس نادي المريخ.
ويخوض السودان كأس أمم إفريقيا المقبلة في المغرب في مجموعة واحدة مع الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
قال غريب «الجماهير هنا، اللاعبون هنا... طالما أننا قادرون على اللعب،والبنية التحتية قائمة كل شيء قابل للإصلاح».
من جانبه، أعرب محمد عبد السميع عضو الاتحاد السوداني لكرة القدم عن فخره «بإصرار (الاتحاد) على إقامة البطولة».
تابع «الآن وبعد المنافسة، سنتحرك في وضع اللائحة للموسم المقبل ونأمل أن يشارك كل فريق في مدينته».
0 تعليق