بملامح متعبة، حافية القدمين، وبجسد هزيل، تحمل طفلة شقيقتها الصغرى المصابة فوق كتفيها، وتقطع مسافة نحو 2 كيلو مترين، قبل أن تقابل رجلا بالصدفة يوصلهما إلى خيمتهما في منتزه البريج بغزة. 

طفلة غزاوية تحمل شقيقتها المصابة 

طفلة غزاوية، عمرها أقل من الـ10 سنوات على ما يبدو، ورغم آلامها بدت بعزيمة الرجال في التحمل، وتمتلك قلبا بين ضلوعها يفيض بالحب والحنان كأم تحنو على صغيرها، ترفض الاستسلام وتحاول التغلب على الصعاب، ما يهمها سوى علاج شقيقتها في أحد المستشفيات والعودة إلى المخيم. 

فيديو للطفلة تحمل شقيقتها يثير تفاعلا واسعا 

الطفلة ظهرت في مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، وهي تحمل شقيقتها، تسير على طريق أسفلتي في قطاع غزة وسط أشعة الشمس، ما أثار تفاعلا واسعا. 

الطفلة تكشف سبب حملها لشقيقتها

سأل موثق المقطع الطفلة عن سبب حمل شقيقتها وإلى أين ستذهب، فردت: «اندعست من سيارة، بدي أروح على عريشتنا (خيمتنا)، في منتزه البريج». 

وسألها موثق المقطع مجددا: «إنتي مش تعبانة وإنتي حاملاها هيك»، فردت: «تعبانة ولي ساعة ومش قادرة أمشي». 

في اللقطات التالية من الفيديو، اصطحب موثق المقطع الطفلة وشقيقتها وأوصلهما إلى المخيم بسيارته.

يذكر أنه مرَّ أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 42 ألفا و567 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة لتدمير المباني والمنشآت والطرقات.