عملية استئصال ورم سيدة تستغرق 13 ساعة في طنطا.. «ركبوا لها لسان جديد»

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عملية استئصال ورم سيدة تستغرق 13 ساعة في طنطا.. «ركبوا لها لسان جديد», اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 11:56 مساءً

داخل وحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة وقسم جراحة التجميل بكلية الطب جامعة طنطا، خضعت سيدة تخطى عمرها الـ60 عامًا، لعملية بأيادي فريق طبي مصري، لم يدخر جهده قط في إنقاذها من ورم خبيث أصاب بل تفشى بلسانها بالجهتين، والغدد الليمفاوية، حتى إنها أصبحت عاجزة عن التنفس بشكل طبيعي.

لمدة 13 ساعة متواصلة، بدأ فريق طبي، كجنود في معركة من أجل إنقاذ السيدة، يحاولون علاجها من مصاب خبيث تمكن من لسانها، والغدد الليمفاوية الخاصة بها، في واحدة من أكبر العمليات في جراحة الأورام، بمشاركة أطباء الجراحة، والأورام، وأطباء تجميل وكبار أطباء التخدير، وفقًا لما كشف عنه الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب جامعة طنطا، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

استغرقت 13 ساعة.. نجاح عملية استئصال ورم في لسان سيدة بـ«طنطا الجامعي»

وأوضح الدكتور أحمد غنيم، أن العملية هي الأولى من نوعها من حيث التعقيد، وتفاصيل الحالة المرضية، إذ استغرقت 13 ساعة كاملة للمصاب، وهي سيدة متقدمة في العمر، إذ تبلغ 60 عاما، عانت من سرطان خبيث ومنتشر باللسان في الجهتين، كما أنه توغل بعضلات وأنسجة الفم، حتى الغدد الليمفاوية بالرقبة.

وعن كواليس العملية، أشار عميد كلية الطب جامعة طنطا، إلى أنه تم البدء فيها بعد عمل كل الفحوصات الطبية المطلوبة والأشعة المقطعية على الرقبة، فضلًا عن تحليل عينة الباثولوجي: «اكتشفنا أن الورم منتشر، وفي طريقه للتوغل أكثر لأنه للأسف خبيث، ومكانش قدامنا غير إننا نشيل اللسان من الجدور». 

«ركبوا لها لسان جديد».. مفاجأة في عملية استئصال ورم لسيدة

وقال عميد كلية الطب إنه تم استئصال جذري كامل للسان مع عمل تشريح للغدد الليمفاوية بالرقبة، فضلا عن إعادة بناء لسان جديد باستخدام «سديلة حرة»: «للأسف شيلنا اللسان، لكن ما كانش ينفع نسيبها بدون ما نركب لسان تعويضي في نفس التوقيت، وده اللي حصل».

من الساعد بجراحة ميكروسكوبية دقيقة، وذلك بالمستشفى التعليمي العالمي بجامعة طنطا، تم تعويض السيدة بـ لسان آخر، في جراحة دقيقة للغاية: «عملنا عملية تعويضية، وركبنا ليها لسان جديد، أخدنا عضلة من الإيد والأوردة وخدنا مقاس اللسان وهنا شكلنا العضلة لشكل اللسان، ووصلنا الأوعية الدموية والعضلة بأماكنها».

وتابع قائلا: «التخدير كان مرحلة صعبة ودقيقة جدًا، وكذلك العملية التعويضية كانت معقدة جدًا».

وعن الخطوة المقبلة، أكد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب جامعـة طنطا، إنه تم عمل تحاليل وفحوصات، لوضع خطة العلاج الكيماوي القادم. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق