تزامناً مع ظهور أوائل نتيجة «الثانوية العامة»، التى ينتظرها كل الطلاب المتفوقين ويحلمون بالوجود ضمن العشرة الأوائل، نجح الطالب «عمر محمد هلال»، فى الحصول على المركز العاشر فى الشعبة العلمية قسم رياضة بمجموع 403 درجات، والمقيم فى مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية.

«أثناء جلوسى مع أصدقائى فى الشارع جاءت لى مكالمة بأننى أحد أوائل الثانوية العامة، ولكنى لم أصدقه وقُلت مقلب، وبعد قليل جاءت مكالمة أخرى من أحد المعلمين يبلغنى بأننى العاشر على الثانوية العامة، فتفاجأت حينها وشعرت بالفرحة، وعقب سماع الخبر ذهبت إلى المنزل فوراً لتبليغ أبى وأمى بسبب مجهودهم معايا طوال السنوات الماضية»، هكذا حكى «عمر» عن فرحته بسماع الخبر الذى أدخل الفرحة والسرور على قلبه.

وتابع «عمر» أنه كان يتوقع ويطمح فى الحصول على المركز الأول نتيجة التعب الذى تعرض له طوال العام الدراسى الماضى، ولكنه ارتضى بهذا النجاح والتفوق، مشيراً إلى أن سر تفوقه هو تنظيم الوقت على مدار اليوم والمحافظة على الصلاة فى وقتها، خصوصاً صلاة الفجر، ليبدأ المذاكرة عقب انتهائها، وكان يُحدّد دوافعه كل يوم حتى لا يتراجع مستواه للخلف، مضيفاً أنه يتمنى دخول كلية الهندسة جامعة المنوفية، لأن هذا هو حلم طفولته منذ صغره، ويطمح فى تحقيقه بعد سعيه واجتهاده طوال العام، مؤكداً أن جده هو مثله الأعلى فى الحياة، نتيجة اجتهاده والتغلب على الصعاب التى واجهته طوال حياته، موجّهاً الشكر إلى والديه وجميع المعلمين وزملائه على الوقوف بجانبه خلال هذا العام الصعب.

«أغلى ما عندنا هو تعليم أبنائنا، حتى لو هنبيع عفش البيت، علشان نساعدهم فى تكملة مسيرة التعليم لآخر يوم فى عمرنا»، يقولها محمد هلال والد «عمر»، مؤكداً أن خبر وجود ابنه ضمن المراكز الأولى على مستوى الجمهورية جعله يشعر بالفخر، وهذا هو أفضل تعويض عن السنوات الصعبة التى مرت عليه، وأن ابنه كان يستحق هذا المركز، نظراً لمجهوده الذى بذله على مدار العام الدراسى.