نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«وسام» يُقاوم الاحتلال في غزة بساق واحدة.. الإرادة أقوى من الرصاص (خاص), اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 11:37 مساءً
خُوذته تُغطي رأسه، تحت إبطيه عُكازان يساعدانه على السير والتنقل هنا وهناك بعدما كُسرت قدمه اليُسرى خلال حرب غزة، بيديه اليمني يمسك الميكروفون ينقل من خلاله جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في حق الفلسطينيين، رافضًا الجلوس رغم مُعاناته المرضية.
صورة المراسل الجزائري، وسام أبو زيد في غزة، أبهرت كُل من شاهدها، ونالت إشادة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولها بكثرة مُقدمين له كلمات الدعم الكامل.
المراسل التلفزيوني يتحدث لـ«الوطن»
في حديثه لـ«الوطن»، يروي «وسام» أنه منذ حوالي 55 يومًا، تعرض للإصابة في قدمه اليسرى أثناء تواجده بإحدى التغطيات الصحفية، وتعثرت قدمه بين الُركام، الناتج عن قصف الاحتلال الإسرائيلي، مُضيفًا: «رغم الحالة المرضية، إلا إني قررت أكمل المسيرة وأواجه كل الصُعوبات وأنا رجلي مكسورة، لأننا في معركة ولازم أكون حاضر وأوثق كل اللي بيحصل، كسر القدم أو بترها لا يكسر الإرادة».
يعمل صاحب الـ 42 عامًا، في التلفزيون الجزائري منذ 19 سنة، وحضر العديد من الحروب منذ عام 2008، وعاش أوقاتا صعبة بخسارة أحد أعضاء فريق عمله.
دعم الفلسطينيين لـ«وسام»
معاناة «وسام» يُكللها الدعم، فبحسب حديثه: «الجميع يُعزز صموده ويقومون بتصويري ويدعون لي بالشفاء، وكثير من كلمات التحدي نسمعها التي تعطينا مزيدا من الصبر والتحديد والاستمرار في التغطية، حتى لو بساق واحدة».
وخلال الساعات الماضية، انتشرت عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، صورة المراسل وسام أبو زيد، الذي أبى أن يأخذ قسطًا من الراحل، حتى تُعالج قدمه المصابة، إذ علق أحدهم على صورته قائلاً: «شفاك الله وعفاك يا بطل وجعله الله في ميزان حسناتك، فأنت مثال التضحية والفداء لنصرة دينك ونصرة أخوانك المستضعفين والمحاصرين، حفظك الله من كل سوء وردك إلى أهلك غانما بالنصر ومعافى في بدنك.
0 تعليق