مصر موطن لمجموعة واسعة من النظم البيئية.. وتتمتع بتنوع بيولوجي يسهم في الاقتصاد

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر موطن لمجموعة واسعة من النظم البيئية.. وتتمتع بتنوع بيولوجي يسهم في الاقتصاد, اليوم الأحد 12 يناير 2025 09:12 مساءً

تُعد مصر موطناً لمجموعة واسعة من النظم البيئية والحياة البرية والمائية.

وتتمتع مصر بتنوع بيولوجى فريد يسهم فى الاقتصاد ويدعم رفاهية الإنسان، نظراً لموقعها الجغرافى الفريد، حيث تحتل مصر الركن الشمالى الشرقى من القارة الأفريقية، فى موقع مميز وفريد بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتُعتبر نقطة التقاء العمليات الحيوية ومكونات التنوع البيولوجى لثلاث من المناطق الجغرافية الحيوية طبقاً للمرفق العالمى للحياة البرية، وهى: منطقة الغابات والأحراش والشجيرات المتوسطية، التى تشغل الشريط الأرضى الممتد بطول شاطئ البحر المتوسط، بداية من الحدود الشمالية الشرقية عند مدينة رفح وحتى الحدود الشمالية الغربية عند مدينة السلوم مع زيادة امتداد عمق هذا الشريط إلى داخل الأراضى المصرية كلما اتجهنا ناحية الغرب.

وتُعد منطقة البحر المتوسط هى المناطق البحرية الممتدة موازية للساحل الشمالى لمصر، كما أن منطقة البحر الأحمر تشغل المناطق البحرية الممتدة بخليجى السويس والعقبة وموازية لساحل البحر الأحمر جنوباً حتى الحدود الشرقية الجنوبية مع السودان عند خط عرض 22. وتضمنت أحدث الدراسات التى صدرت مؤخراً تصنيفاً حديثاً لكافة الموائل الطبيعية بكامل القطر المصرى ووضع خرائط رقمية لها، متضمنة الموائل الأرضية والمائية طبقاً لمفهوم حماية التنوع البيولوجى بتلك الموائل والتصنيف العالمى للموائل الذى أقره الاتحاد الدولى لصون الطبيعة.

وأكدت وزارة الثقافة، فى تقارير لها، أنه وفقاً لدراسة حول النظم البيئية ودورها فى الحفاظ على التنوع البيولوجى، فهناك خمسة موائل رئيسية وهى موائل طبيعية تشمل موائل بحرية، وأراضى رطبة داخلية، وصحراوية، ومياهاً عذبة، بالإضافة إلى موائل غير طبيعية، نتجت من صنع الإنسان، وموائل تحت رئيسية تضم 12 موئلاً، وهى، المياه المالحة والجزر البحرية، والشعاب المرجانية، والأرضية، وموائل مائية نتجت من صنع الإنسان، وأخرى أراضٍ رطبة عذبة، وأراضٍ رطبة قليلة الملوحة، وأراضٍ رطبة مالحة، وأراضٍ مرتفعة، وسهلية، ومنخفضات، وموائل الكهوف، وهناك 36 موئلاً فرعياً، وهى النطاق البحرى العلوى، النطاق البحرى الأوسط، النطاق البحرى العميق، الجزر، الشعاب المرجانية، أراضٍ زراعية، مناطق حضرية.

«حسن»: السياسات الرشيدة فى تهجين الغلال أدت إلى تعظيم قيمة الإنتاج.. ومصر تستحوذ على 22٪ من الموائل التى تم تحديدها فى قارة أفريقيا

وقال د. عزت حسن، خبير بيئى، لـ«الوطن»، إن نتائج الدراسة أظهرت أن هذه الموائل التى تم تصنيفها وتحديدها بمصر تمثل 22٪ من العدد الكلى للموائل التى تم تحديدها لقارة أفريقيا وتمت المقارنة بدراسة إقليمية حددت العدد الكلى لموائل القارة بـ163 موئلاً.

وخلصت الدراسة إلى أنه يمكن ترتيب الموائل الرئيسية ترتيباً تنازلياً من حيث المساحة على الموائل الصحراوية، الموائل البحرية، موائل الأراضى الرطبة، الموائل غير الطبيعية، الموائل المائية العذبة.

وقال «حسن» إن النظم البيئة تلعب دوراً كبيراً فى الحفاظ على التنوع البيولوجى، من خلال التباين فى الأنواع النباتية والحيوانية، وما يرتبط به من تنوع فى الصفات الوراثية، وفى تجمعات الكائنات الحية، ومعنى التنوع الأحيائى أبعد بكثير من مجرد أعداد النباتات والحيوانات، فهو يتعدى ذلك ليكون هو الدعامة للحياة البشرية ورفاهيتها، حيث إن مفهوم التنوع الأحيائى يعكس الأواصر بين كل من الجينات، والأنواع، والأنظمة البيئية؛ وعلى البشر أن يحرصوا على مراعاة هذه العلاقة بين المستويات الثلاثة من التنوع الأحيائى.

وأشار «حسن» إلى أنه إذا انتقلنا إلى مستوى الجينات، وجدنا أن التنوع فيها هو الذى يقوِّى النظام البيئى؛ ولقد أدرك الإنسان على مدى آلاف السنين أهمية الصفات الوراثية (الجينات) فى تهيئة النباتات لتنمو على نحو يتزايد معه إنتاجها؛ وعرّف أسلوب تهجين الحيوانات الأليفة والداجنة، بإنتاج أفراد منها متمتعة بحالة صحية تجعلها وافرة اللحم، لصالح استهلاك البشر، وأدّت السياسات الرشيدة فى تهجين محاصيل الغلال إلى تعظيم قيمة الإنتاج.

وتابع: «تقدم لنا الأنظمة البيئية الموائل الطبيعية المتعددة، التى توفر فرص الازدهار والتنوع للكائنات الحية؛ فعلى سبيل المثال، النباتات التى تعيش فى النظام البيئى للأراضى الرطبة الساحلية، هى الوسط المناسب الذى تضع فيه الأسماك والقشريات بيضها، والأنظمة البيئية للغابات هى التى تعمل على تنظيم تدفق مياه الأمطار إلى أحواض الأنهار، فتحول دون حدوث الفيضانات؛ وقد يكون تأثير أنظمة هذه الغابات كونياً، كما هو الحال بالنسبة لغابات الأمازون المطيرة، التى تؤثر فى المناخ العالمى؛ كما أن للمسطحات الخضراء المحدودة تأثيراتها المناخية فى النطاق المحلى؛ ولا تكاد قائمة منافع التنوع الأحيائى، فى مستوياته المختلفة، تنتهى».

أخبار ذات صلة

0 تعليق