تسببت رياح سانتا آنا القوية في تفاقم حرائق كاليفورنيا حيث ساهمت في اندلاع عدة حرائق جديدة في مدينة سان دييجو، اليوم الثلاثاء، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إجلاء للسكان في بعض المناطق وإعلان مسؤولي لوس أنجلوس حالة تأهب قصوى، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

تفاصيل حرائق مقاطعة سان دييجو

شهدت مدينة سان دييجو اندلاع 3 حرائق اجتاحت مساحات واسعة من الأراضي، حيث امتد حريق منطقة ليلك إلى 50 فدانا، ما دفع وكالة «كال فاير» إلى إصدار تحذير عاجل للسكان من أن الحريق يشكل تهديدًا للحياة، وأوصى الجميع بمغادرة المنطقة بشكل فوري لتجنب الخطر.

وصل حريق منطقة بلا إلى 30 فدانا، وفقاً للتقارير الأولية، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات وإجلاءات فورية.

تأثير رياح سانتا آنا على حرائق كاليفورنيا

كانت رياح سانتا آنا العامل الرئيسي في تسريع انتشار حرائق كاليفورنيا، حيث تم تسجيل سرعات رياح تصل إلى 89 ميلًا في الساعة في جبال سان دييجو، أمس الاثنين، ما جعلت جهود الإطفاء أكثر صعوبة، كما أدت إلى زيادة خطورة الحرائق في جميع أنحاء المنطقة. 

تحذيرات الأرصاد الجوية وتوقعات الطقس

استمرت تحذيرات العلم الأحمر في مناطق متعددة من جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، بجانب تحذيرات من أن الرياح القوية والجفاف المستمر سيزيدان من سرعة انتشار الحرائق، ما يجعل الوضع أكثر خطورة بالنسبة للسكان. 

كما أصدرت دائرة الأرصاد الجوية تحذيرات خاصة من الرياح العاتية في مقاطعة سان دييجو، حيث توقعت أن تصل سرعة الرياح إلى 70 ميلًا في الساعة مع هبوب رياح قوية قد تصل إلى 90 ميلًا في الساعة في بعض المناطق الجبلية.

في الوقت نفسه، استمرت حرائق الغابات في تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى ووفاة ما لا يقل عن 27 شخصًا، في لوس أنجلوس.