سادة وسيادة..!

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سادة وسيادة..!, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 08:28 مساءً

منذ ما يقارب العشر سنوات وضعت خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وكان الناظر إليها من قريب أو بعيد يراها ضربا من الخيال ومن الأحلام مستحيلة التحقيق، او ربما سيحقق منها القليل وفي انتظار البقية المرّحلة إلى خطط ورؤى حقبة زمنية قادمة.. اليوم لا يفصلنا عن ذلك التاريخ سوى القليل وبمراجعة سريعة لأهداف الخطة نجدها حققت بحلول عام 2025 ما يقارب من 93% من أهدافها أو تجاوزتها، ولعل من أبرز ما تم تحقيقه وكان هاجسا لدى أصحاب القرار: (انخفاض معدل البطالة إلى7% مقارنة بأكثر من 12% عند إطلاق الرؤية عام 2016، استقبال المملكة 116 مليون سائح متجاوزين مستهدف 2030، انتقال 571 مقرا إقليميا لشركات أجنبية إلى السعودية، متجاوزين مستهدف الرؤية، تحقيق 65.4% نسبة تملك الأسر السعودية للسكن، مقتربين من المستهدف، نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.3% ليصل إلى أكثر من 3.5 تريليونات ريال في 2024، ارتفاع مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي إلى 47%، متخطين المستهدف في عام 2024 البالغ 46%.

هذه الأرقام وغيرها من تحقيق المستهدفات بل تجاوزها تعكس التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في تحقيق أهداف الرؤية، مما يعزز مكانتها الاقتصادية والاجتماعية عالميا.

على الجانب الاجتماعي ومن منظور مواطنة ترى ما يحدث حولها وتتعامل مع فئات مختلفة من أفراد المجتمع، كل ما سبق ذكره من تقدم اقتصادي يوازيه في المسار نفسه التقدم الواضح في البنية الاجتماعية للمجتمع السعودي، التي نلمسها نحن كأفراد من خلال تعايشنا مع المحيطين بنا داخل الأسرة أو المحيط الخارجي، في قائمة تلك التغيرات تمكين المرأة.. حيث أصبح للمرأة دور أكبر في سوق العمل، ارتفعت نسبة مشاركتها إلى مستويات غير مسبوقة، كما حصلت على حقوق جديدة مثل قيادة السيارة والمشاركة في الفعاليات الرياضية والثقافية، بل والمشاركة العسكرية والسياسية، لنشهد تواجدا إيجابيا للعنصر النسائي في الصفوف العسكرية وعلى مقاعد القيادات الدبلوماسية، وهذا ما لم يكن متوقعا حدوثه قبل سنوات مضت، بالإضافة إلى التغير في أنماط الحياة، حيث أصبح المجتمع أكثر تقبلا للسكن بصور تلبي الاحتياجات الحقيقية، والاعتماد على وسائل النقل العام بل تفضيلها على استخدام المواصلات الشخصية، خاصة في المدن الكبيرة والمزدحمة، مما يعكس تحولا في الثقافة والوعي بقيمة الأشياء واستغلالها الاستغلال الأمثل.

هناك قاعدة تقول (تستطيع أن تغير مهارة ولا تستطيع أن تغير سلوكا) هذا القول لم يعد له أساس لدى المجتمع السعودي بدليل التغير الحاصل في القيم الاجتماعية من حيث التحول في مفاهيم الزواج والإنجاب، حيث ارتفع سن الزواج ودراسة معدلات الإنجاب ودراسة تكاليف بناء الأسرة، فأصبحت هناك موازنة تنشأ بين الزوجين أساسها دراسة الحياة والتوافق والحرص على النشء وتأسيسه جيدا.

لم يعد هناك جهل باستخدام التقنية الحديثة فالجميع مرغم على معرفة طرق التعامل معها لأنها أصبحت جزءا من الروتين اليومي للحياة، وإن كان هناك تأثير سلبي أوجدته التقنية الحديثة أثر على العلاقات الأسرية وخلق فجوة بين الأجيال بسبب الاعتماد المتزايد على العالم الافتراضي.. إلا أننا نستطيع أن نقول لكل سلاح حدان وكلكم راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، فرب الأسرة الواعي يعرف متى يضع قوانين تحكم ذلك التدفق المستمر.

المجتمع السعودي أصبح أكثر انفتاحا وتطورا مع الاستعداد الكامل أن يكون مثالا يحتذى به في جوانب الحياة المختلفة العلمية والاقتصادية والاجتماعية محققا إنجازات عالمية ومحافظا على هويته الثقافية.

eman_bajunaid@

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق