رام الله - دنيا الوطن
كشف مصدر أميركي عن لقاء جمع المبعوث الأميركي الخاص إلى الملف الإيراني، ستيف ويتكوف، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، في العاصمة الإيطالية روما، وذلك قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.

وأوضح المصدر أن اللقاء عُقد في إطار تنسيق المواقف بين واشنطن وتل أبيب، خاصة في ظل شكوك إسرائيلية عميقة تجاه فعالية المسار التفاوضي، وتحضيرات إسرائيلية لخيار عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية، حسب ما أفاد موقع "أكسيوس".

وانتهت جولة المحادثات، التي عُقدت الجمعة في روما، بتحقيق "بعض التقدم غير الحاسم"، بحسب وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الوسيط بين الطرفين. وشدد على أهمية مواصلة الحوار لتذليل الخلافات الجوهرية بين الجانبين.

وتتمحور الخلافات الحالية حول إصرار طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره واشنطن خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. وقد أدى هذا التباين إلى طريق مسدود في المفاوضات خلال الأيام الأخيرة.

وعقب انتهاء المحادثات، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "المفاوضات كانت معقدة للغاية"، مؤكداً أن سلطنة عُمان قدّمت عدة مقترحات لتقريب وجهات النظر. وأضاف أن النقاشات التي استمرت ثلاث ساعات مع ويتكوف كانت "مثمرة للغاية"، رغم الحاجة إلى مزيد من الجولات.

في المقابل، أفاد مصدر مطّلع لموقع "أكسيوس" بأن تل أبيب ترى أن "نافذة الوقت المتاحة لتنفيذ ضربة ناجحة على المنشآت النووية الإيرانية قد تُغلق قريباً"، في حال استمر الجمود الدبلوماسي أو فشل التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتأتي هذه التطورات وسط توتر إقليمي متزايد ومخاوف من انهيار المسار التفاوضي، مما يعزز احتمالات التصعيد العسكري في حال تعثر الجهود الدبلوماسية.