عثر علماء آثار من المتحف البحري النرويجي على 2500 قطعة جلدية محفوظة بشكل جيد منذ 700 عام، في حي بيورفيكا التاريخي بالعاصمة أوسلو، أثناء تنقيبهم بموقع مخصص لبناء مدرسة جديدة.
ويُعد هذا الاكتشاف أحد أغنى الاكتشافات المتعلقة بالحياة اليومية في العصور الوسطى بالنرويج.
وتضمنت القطع المكتشفة حقائب ومحافظ وأحذية، صُنعت يدوياً من جلود العجل والماعز، وتنوعت بين التصاميم البسيطة والمزينة بالنقوش أو الأبازيم، ما يعكس الطبقات الاجتماعية وذوق أصحابها آنذاك.
وكان أبرز ما عُثر عليه هو 227 حذاءً جلدياً محفوظاً بدرجات متفاوتة، ويُتوقع أن يتجاوز عددها الألف حذاء. وأوضح الفريق أن بعض الأحذية تم إصلاحها مراراً، ما يُظهر دورة استخدامها الكاملة. كما تم توثيق 40 حذاءً لأطفال، وهو اكتشاف نادر ومهم في علم الآثار.
وقالت ماريا ليزا بيتريليوس عالمة الآثار: «إن الطين المشبع بالمياه الخالي من الأكسجين حافظ على هذه القطع لقرون، ووصفت الأحذية بأنها بصمات أقدام حقيقية لأشخاص عاشوا حياتهم في هذه المدينة».
ويُقدم هذا الاكتشاف لمحة دقيقة عن تفاصيل الحياة اليومية في النرويج خلال العصور الوسطى، من الاهتمام بالمظهر إلى الرعاية المقدمة للأطفال، ويُعد كنزاً أثرياً يُعيد رسم ملامح الماضي.
0 تعليق