إعداد: مصطفى الزعبي

ألقت السلطات في مدينة شنغهاي الصينية القبض على شابة تُدعى هوانغ في العشرينات من عمرها، بعد أن أمضت شهرين كاملين في المدينة دون أن تدفع أي نفقات تقريباً، من خلال سلسلة عمليات الاحتيالات والشكاوى الكاذبة، بحسب ما نقلته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

وبحسب تقرير الشرطة، تواجه هوانغ تهماً تتعلق بـ«افتعال المشاجرات وإثارة المشاكل»، وهي تهمة جنائية في القانون الصيني، وذلك بعد أن استغلت الثغرات في أنظمة خدمات الضيافة والتوصيل وحجوزات النقل لتحقيق أسلوب حياة مجاني.

شكاوى متكررة

وأقامت هوانغ في عدة فنادق ومراكز استحمام، وكانت تعتمد على تقديم شكاوى متكررة حول سوء النظافة للحصول على إعفاءات من رسوم الإقامة. في بعض الحالات، قامت بجرح بشرتها عمداً، وقدمت ادعاءات مضللة لتحصل على تعويضات مالية. وعند تفتيش أمتعتها، عثرت الشرطة على صندوق يحتوي على صراصير ميتة، يُعتقد أنها استخدمته لتلفيق شكاوى حول وجود حشرات داخل الفنادق.

وفي الحالات التي لم تتمكن فيها من العثور على شخص يدفع ثمن وجباتها، كانت تطلب الطعام من خلال تطبيقات التوصيل، ثم تتقدم بشكاوى للحصول على استرداد كامل للمبالغ. كما استخدمت عدة تطبيقات لحجز سيارات الأجرة، وتحايلت على السداد عبر تقديم شكاوى كاذبة ضد السائقين.

سلسة احتيالات

لم يتوقف أسلوبها عند الطعام والسكن، إذ قامت هوانغ بشراء ملابس عبر الإنترنت، ثم أعادتها ضمن فترة الإرجاع المجانية التي تمتد لسبعة أيام، ما أتاح لها الظهور بملابس أنيقة دون أن تتحمل أي كلفة. كما خضعت لجلسات تجميل ورفضت الدفع بعد ذلك، مدعية أنها أصيبت بوعكة صحية نتيجة للعلاج.

وبحسب اعترافها، بدأت سلسلة الاحتيالات عندما وجدت حشرات في غرفة فندق كانت تقيم فيه، وحصلت حينها على إقامة مجانية، ما شجعها على تكرار الأسلوب ذاته في أماكن مختلفة. واستمرت في الاتصال بالشرطة لتدعيم رواياتها، بل وقدمت شكاوى ضد بعض الضباط الذين لم يدعموها في مطالبها.