لحق بأطفاله الستة.. وفاة والد ضحايا التسمم في المنيا بمصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

متابعات-«الخليج»:
تلقت قرية دلجا التابعة لمحافظة المنيا المصرية صدمة جديدة، بعد وفاة ناصر محمد علي، الذي فقد أطفاله الستة، بعدما أصيبوا بتسمم، استغرق الأطباء أياماً لتفسيره.
ولفظ ناصر محمد علي أنفاسه الأخيرة، الجمعة، بعد أيام من وفاة ابنته فرحة، 14 عاماً، التي لحقت بأشقائها الخمسة، وسط حالة من الذهول والصدمة التي خيمت على الأهالي والشارع المصري.

النيابة تأمر بدفن الجثامين بعد التحقيق


أمرت النيابة العامة المصرية بإعادة دفن جثث 3 من الأطفال الذين دُفنوا بدون تشريح، بعدما ثبت أن مبيداً حشرياً للآفات الزراعية كان وراء وفاة أفراد العائلة، واحداً تلو الآخر.
وحققت النيابة مع زوجة الأب للتحقيق، التي كانت تعيش مع الأطفال ووالدهم في منزل واحد، كما استدعت مدير مستشفى ديرمواس للتحقيق في قرار دفن الأطفال دون تشريح، والاشتباه في تقصير طبي محتمل في استقبال الحالات وسرعة التعامل معها.

وزارة الصحة المصرية تنفي وجود مرض معدٍ في دلجا


قالت وزارة الصحة والسكان المصرية، في وقت سابق، إن نتائج الفحوص الأولية للأطفال المتوفين في قرية دلجا، أكدت عدم وجود أي أمراض معدية بينهم، بما في ذلك التهاب السحايا بنوعيه الفيروسي والبكتيري.
وأوضحت الوزارة في بيانها: «الوضع الصحي في المنطقة مستقر، ولا يوجد ما يشير إلى تهديد وبائي أو مرض معدٍ».

أعراض غامضة والموت محتم


بدأت مأساة ناصر محمد علي وأطفاله الستة، بظهور أعراض غامضة عليهم تباعاً، أبرزها ارتفاع الحرارة والقيء الشديد، حيث نُقلوا إلى المستشفى، وتوفي أول أربعة منهم خلال أيام، فيما خرجت الشقيقتين فرحة ورحمة، بعد تحسن حالتهما، قبل تدهورها وعودتهما إلى المستشفى سريعاً.
توفيت رحمة ناصر، 12 عاماً، ولحق بها شقيقتها الكبرى فرحة ووالدهما، لتُغلق الحلقة المأساوية بوفاة جميع المصابين.

تفاصيل الغداء الأخير لعائلة دلجا


حكت والدة الأطفال الستة، تفاصيل الأيام الأخيرة التي سبقت الوفاة الغامضة لأبنائها، مؤكدة أنها لا تعرف سبب ما حدث، لكنها تتمنى الموت بعد تلك الفاجعة. وأوضحت الأم الثكلى المعروفة باسم «أم هاشم» أن والد الأطفال طلقها قبل عامين، وتزوج من امرأة أخرى، ثم أعادها إلى بيت الزوجية لتربية أولادها، في منزل منفصل عن الزوجة الثانية.
وأكدت أم هاشم أن المأساة بدأت بعد تناول الأطفال الستة الغداء مع والدهم، حين شعر الابن الأكبر بإعياء مفاجئ وتوفي في المستشفى، وفي اليوم التالي، أصيب ثلاثة من أشقائه بالأعراض ذاتها وتوفوا تباعاً، ثم بعد ثلاثة أيام، تدهورت حالة الأب والابنتين، وتم نقلهم إلى المستشفى الجامعي بأسيوط، حيث فارق الطفلتان الحياة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق