أطلق خبراء الصحة العامة، تحذيرات متصاعدة بشأن ما يعرف بـ«المرض إكس 2»، وهو مصطلح يُستخدم حالياً للدلالة على تهديد صحي مستقبلي لا يزال مجهول المعالم، لكنه قد يتسبب في جائحة عالمية أشد فتكاً 20 مرة من «كوفيد 19».

تهديد واقعي غير مرئي.. المرض إكس 2

رغم أن «المرض إكس 2» لا يشير إلى فيروس محدد حتى اللحظة، إلا أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها في مبادرات التأهب مثل CEPI يتعاملون معه كـ«احتمال خطر» لوباء قادم قد يحدث دماراً صحياً واسع النطاق.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الأخيرة: «نحن لا نعرف ماهية هذا المرض بعد، لكنه قد ينشأ عن فيروس حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر، كما حدث مع كورونا».

المرض القادم... قد يكون أكثر فتكاً وانتشاراً

يتوقع العلماء أن ينشأ «المرض إكس 2» نتيجة لتحور فيروسات من عائلات متعددة، وقد يكون أحدها من فيروسات الـRNA التي تتسم بسرعة التحور وسهولة الانتشار.

وأكدت دراسات حديثة أن احتمالات الوفيات قد تكون أعلى بعشرين مرة من «كوفيد 19»، ما ينذر بموجات موت جماعي إذا لم تتخذ تدابير استباقية صارمة.

وربطت الباحثون بين ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ وبين التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتغير معدلات الأمطار، ونقص المياه، وذكرت إحدى الدراسات أن إزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وزيادة الكثافة السكانية، من أهم أسباب تسريع انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر.

ماذا يفعل العالم لمواجهة المرض إكس؟

تجري المنظمات الصحية الدولية محاكاة واسعة النطاق لأوبئة مستقبلية في محاولة لفهم مكامن الضعف وتعزيز الجهوزية، تشمل الاستعدادات لتطوير لقاحات متعددة الأهداف، وتحسين تقنيات الرصد المبكر، وبناء أنظمة صحية أكثر مرونة. وشدد باحثون على أن الحديث عن المرض إكس 2 ليس فرضية خيالية، لكنه إنذار مبكر، يجب التحرك لمواجهته الآن.