كشفت دراسة صينية حديثة من جامعة هينان للعلوم عن تقدم علمي واعد في علاج سرطان الثدي، عبر ابتكار نهج مزدوج يجمع بين العلاج الضوئي الديناميكي (PDT) والاستماتة الحديدية «نوع من أنواع موت الخلية المبرمج الذي يعتمد على الحديد»، لتقديم خيار علاجي أقل ضرراً وأكثر استهدافاً من العلاجات التقليدية.
وبحسب النتائج، فإن الدمج بين الطريقتين يُظهر فاعلية متزايدة في تدمير الخلايا السرطانية، حيث يعمل العلاج الضوئي الديناميكي على إضعاف هذه الخلايا باستخدام أدوية يتم تنشيطها بالضوء، مما يُمهد لتدخل الاستماتة الحديدية التي تعتمد على زيادة مستويات الحديد وإحداث تلف دهني يؤدي إلى موت الخلايا المصابة.
ويعتمد النظام العلاجي الجديد على آلية توصيل ذكية مستوحاة من تقنية «حصان طروادة»، حيث تُستخدم أغشية نانوية مُشتقة من كريات الدم الحمراء ومحسنة بببتيدات، التي ترتبط تحديداً بخلايا سرطان الثدي. وبمجرد دخول هذه الأغشية إلى الخلايا السرطانية، تُطلق مزيجاً من العلاج الضوئي وعوامل تحفيز الموت الحديدي مباشرة داخل الخلية، ما يعزز من فاعلية العلاج ويقلل من الأضرار الجانبية.
ويتميز هذا النهج العلاجي بتوافقه الحيوي العالي، إذ يُحاكي في بنيته خلايا الدم الحمراء، ما يجعله خياراً آمناً ومناسباً للتطبيقات السريرية مستقبلاً.