في إطار رسالتها المستمرة لحماية اللغة العربية وتعزيز حضورها في نفوس الأجيال الصاعدة، أطلقت جمعية حماية اللغة العربية في الشارقة، برنامجها الصيفي المميز تحت عنوان: «صيفُنا عربي... وبلسانٍ فصيح»، وذلك ضمن شعارها العام لهذا العام: «نحو مجتمع واعٍ... يقرأ».
انطلقت أولى فعاليات البرنامج وسط أجواء من الحماسة والإيجابية في مقر الجمعية، بحضور نخبة من الأطفال والناشئة المهتمين بتطوير مهاراتهم اللغوية والمعرفية.
ويُعد «صيفُنا عربي... وبلسانٍ فصيح» إضافة نوعية لمجموعة من البرامج والمبادرات التي تنفذها الجمعية على مدار العام، بهدف بناء جيل يعتز بلغته، ويدرك مكانتها في تكوين شخصيته، وفي التواصل الحضاري مع العالم. ويحمل البرنامج، الذي انطلق مساء أمس في طيّاته، رؤية متجددة تمزج بين تعزيز القيم اللغوية العربية الأصيلة، وتنمية القدرات الذاتية والمهارات الحياتية للمشاركين، من خلال ورش تفاعلية مصممة بعناية لتلبية احتياجات الجيل الجديد، وربط اللغة العربية بمجالات التقنية والإبداع والتفكير النقدي.
ويأتي هذا التوجّه منسجماً مع تطلعات الجمعية إلى إيجاد بيئة تعليمية مبتكرة، تجعل من اللغة العربية وسيلة للتعبير الفعّال والتفكير العميق والانفتاح على أدوات العصر.
ويتميّز البرنامج الصيفي بتنوع محاوره، حيث يشمل مجموعة من الورش التي تتناول موضوعات مثل: تنمية التفكير الإيجابي، وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز التركيز والانتباه، والتحكم في السلوك والمشاعر، وتطوير مهارات الإلقاء والتعبير، إلى جانب ورش فنية وتقنية تتيح للمشاركين تحويل القصص العربية إلى مشاريع رقمية تفاعلية. كما يختتم البرنامج بحفل تعرض فيه نخبة من الأعمال الإبداعية المنجزة.
ومن المقرر أن يستمر البرنامج حتى 16 أغسطس 2025، بمعدل جلستين أسبوعياً، على مدار أربعة أسابيع متتالية، بإشراف مدربين مختصين وأكاديميين ذوي خبرة في مجالات اللغة والتنمية الذاتية وتقنيات التعليم الحديثة، وذلك في بيئة محفزة تراعي الجوانب النفسية والتربوية للمشاركين.
ويؤكد القائمون على الجمعية أن هذا البرنامج يأتي استكمالاً لمسيرتها التوعوية التي تسعى من خلالها إلى حماية الهوية الثقافية واللغوية للأجيال الجديدة.
«حماية اللغة العربية» تطلق «صيفُنا عربي... وبلسانٍ فصيح»

«حماية اللغة العربية» تطلق «صيفُنا عربي... وبلسانٍ فصيح»
0 تعليق