دبي: «الخليج»
استعرض برنامج «صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي»، الذي ينظّمه نادي دبي للصحافة بالتعاون مع «دبي الصحية» على مدار أسبوعه الأول عدداً من المحاور المهمة والركائز الأساسية اللازمة لصنع محتوى قادر على المنافسة وجدير بثقة المتلقّي ومن ثم بناء أرضية صلبة للانطلاق منها لتكوين قاعدة جماهيرية كبيرة، بمحتوى يتّسم بالجودة العالية والصدقية والقدرة على تقديم معلومة مفيدة ونافعة.
أثنت مريم الملّا، مديرة نادي دبي للصحافة على المضمون الثري الذي طرح خلال الأسبوع الأول من البرنامج، ويأتي في سياق الدورة الثانية من البرنامج، عبر الخبرات الكبيرة التي يحملها المتحدِّثون من ممثلي المؤسسات الرائدة المشاركة، منوهةً بالمعلومات الوفيرة التي قدّمت خلال البرنامج، مؤكدة أن حضور هذه النخبة من الخبرات يؤكد تحقيق البرنامج لأهدافه ويسهم في صقل مهارات مجموعة متميزة من مُبدعي المحتوى، بتوسيع دائرة اطلاعهم على أحدث الأساليب والأدوات والوسائل التي تمكّنهم من تحقيق التميز في عالم الإعلام الرقمي العربي، حيث تواصل دبي ترسيخ مكانتها مركزاً رائداً لصناعته وتطويره.
«تيك توك»
وكانت البداية مع «تيك توك»، حيث قدّم محمد عنبة، مدير الشراكات الاستراتيجية للبث المباشر، وسارة المعاز، مديرة صُنّاع المحتوى للتعليم والمحتوى اليومي، عرضاً تناولا فيه الأسس السليمة لبناء استراتيجية عمل تقود إلى النجاح في صناعة المحتوى، لاسيما المتخصص صحياً وعلمياً.
وقدّم محمد عنبة نظرة عامة على الخصائص الأساسية للبثّ المباشر، وأهمية استيعاب صانع المحتوى لتلك الخصائص. كما وجّه مجموعة من النصائح المهمة المتعلّقة بصناعة المحتوى المرئي، بتجهيزات الإضاءة والصوت، كما تطرّق إلى الأدوات المفيدة لصانع المحتوى Studio LIVE، كذلك قدّم باقة من النصائح العملية للمبدعين الجدد والمتعلقة بمسألة إعداد المحتوى.
إلى ذلك استعرضت سارة المعاز، أساسيات تتعلق بمنصة «تيك توك» بما في ذلك كيفية الاستفادة من الإمكانات التي تتيحها المنصة، واستراتيجيات صناعة المحتوى الناجح القادر على التأثير ومن ثم استقطاب اهتمام جمهور المتلقين. واستعرضت الأدوات والخصائص التي تضمّنت سبل تحسين الاستخدام والمزايا الجديدة للمنصة. فيما تناولت الجلسة أيضاً سبل التعمّق في المحتوى بالاهتمام بالفكرة والتفكير في كيفية جعلها مصدر إلهام.
وفي إطار التعاون مع «تيك توك»، استضافت دنيا أبي ناصف، مديرة البرامج الإقليمية والتعليم لمنطقة METAPSAKZ، الدكتورة ديانا شهاب، طبيبة الأسنان وصانعة المحتوى الصحي التي قدّمت معلومات توعوية عن صحة الفم والأسنان وأسلوب الحياة الصحي، والدكتور محمد أبو علي، أخصائي العلاج الطبيعي وصانع المحتوى الذي ركّز على التوعية بالإصابات العضلية والهيكلية وأساليب الوقاية والعلاج الفيزيائي.
وتناول الحوار مواصفات المحتوى الصحي الناجح، وآليات ضمان استدامة هذا النجاح، والعوامل التي تميّز المحتوى وتمنحه التفرد، ما يسهم في تعزيز تفاعل المتابعين وتعزيز ولائهم.
الورشة
كذلك، استضاف الأسبوع الأول من البرنامج الممثلة في سمة نبيل، مديرة مشروع «الورشة»، حيث تحدثت عن كيفية استخدام مهارات التمثيل وتوظيفها بأسلوب صحيح لتقديم محتوى ناجح، واستعرضت جانباً من المهارات التي يركز عليها مشروع «الورشة» الهادف إلى تمكين الموهوبين في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو والتصوير والإنتاج ومهارات العرض والإلقاء المتقدمة، حيث تطرقت في ورشة العمل التي تخلّلت البرنامج إلى تقنيات التمثيل الضرورية لصناعة المحتوى، ومهارات التفاعل مع الجمهور، وكيفية تعزيز الثقة بالنفس أمام الكاميرا، لتجري بعد ذلك بعض التمارين مع المشاركين في البرنامج للتوضيح بصورة عملية.
السرد القصصي
وقدّم صانع المحتوى أحمد الصابوني، عرضاً تناول فيه كيفية توظيف فن السرد القصصي في تحويل الأفكار إلى محتوى طبي مؤثر، حيث استهل حديثه بتفسير ما هو المقصود بالسرد القصصي، الذي أكد أنه أحد أهم أساليب صناعة المحتوى الهادف والمُلهم، كونه عملية منهجية ومنظّمة لنقل تجربة أو فكرة أو حدث بتسلسل زمني مترابط من الوقائع والشخصيات والمواقف، حيث استعرض أهمية السرد القصصي في صنع محتوى ناجح والأسباب التي قد تكمن وراء فشل المحتوى في تحقيق الانتشار أو النجاح المرجو له، وسبل تفاديها والتغلب عليها.
المحتوى الصحي الناجح
وعبر مشاركة «إرم Business» في فعاليات الأسبوع الأول لبرنامج صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي، قدّم الصحفي الاستقصائي كريم كوكب، جلسة تناولت أهمية حضور الأطباء في المشهد الرقمي، ودورهم في نقل الخبرة الطبية إلى المحتوى الرقمي، والمساهمة في مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الوعي الصحي. وتحدث عن أهمية تحويل المعرفة الطبية إلى قصص جذابة عبر تقنيات السرد التي تبسّط المفاهيم العلمية من دون الإخلال بالدقة. كما استعرض مجموعة من الأدوات العملية لإنتاج وتصوير المحتوى الرقمي باحترافية تعزّز الصدقية والاتصال مع الجمهور. كذلك شدّد على مراعاة الأخلاقيات المهنية والهوية الطبية في الظهور الرقمي. واختتم الجلسة بتمرين تطبيقي تناول تحديات التصوير وأساليب تقديم المحتوى الطبي بأسلوب عملي موجّه للجمهور المحلي.
0 تعليق