أكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن حكومة الإمارات تواصل ترسيخ منهجية «الخيار الاستراتيجي» كأداة رئيسية للاستعداد لمستقبل تتسارع فيه التحولات التقنية والاقتصادية والديموغرافية، مشيرة إلى أن الرؤية الوطنية «نحن الإمارات 2031» تمثل الإطار الذي يوجه الجهود نحو بناء منظومة حكومية أكثر مرونة وجاهزية لمختلف السيناريوهات المستقبلية.
جاء ذلك في كلمة هدى الهاشمي الافتتاحية التي ألقتها خلال الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني في دبي 2025، بحضور نخبة من الخبراء وصناع القرار وقادة الفكر من مختلف دول العالم، لمناقشة جاهزية الحكومات للتحولات المتسارعة، حيث أكدت أن هذه المجالس تشكل منصة عالمية لتبادل الرؤى وصياغة حلول استباقية للتحديات المستقبلية، انطلاقاً من دور الإمارات الريادي في استشراف المستقبل وصناعته.
وقالت الهاشمي: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجه في يوليو الماضي بإطلاق دورة التخطيط الاستراتيجي الجديدة للحكومة الاتحادية حتى عام 2031، داعياً إلى تبني أسس مبتكرة ومرنة في إعداد الاستراتيجيات الحكومية، بما يعزز قدرة الدولة على التكيف مع التغيرات العالمية المتسارعة.
وأضافت أن التحولات الراهنة في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والمناخ والسكان تفرض على الحكومات التفكير بطرق جديدة تعتمد على الاستعداد لمجموعة واسعة من الاحتمالات، وليس الاكتفاء بالتخطيط لمسار واحد، موضحة أن مفهوم «الخيار الاستراتيجي» يعكس فلسفة القيادة في تحويل المرونة إلى ممارسة مؤسسية دائمة تمكّن الجهات الحكومية من اتخاذ قرارات مدروسة في الوقت المناسب.
وأكدت أن الإمارات تمضي في تطبيق منهجية الذكاء الاستراتيجي من خلال شراكتها مع المنتدى الاقتصادي العالمي وشركة «كيرني»، عبر سبعة مجالس متخصصة تعمل على تحويل الأفكار إلى مبادرات قابلة للتنفيذ في مجالات الاقتصاد والسياحة، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والأمن الغذائي والمائي، ومستقبل العمل والمهارات، والطاقة والبنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والصحة والمرأة.
وأكدت هدى الهاشمي كلمتها على أن دولة الإمارات لا تنتظر التغيرات بل تتهيأ لها وتشارك في صناعتها، من خلال بناء مسارات استراتيجية مرنة تضمن استدامة النمو والريادة، لتبقى رؤيتها «نحن الإمارات 2031» رحلة وطنية متجددة نحو المستقبل.
0 تعليق