أنجزت القيادة العامة لشرطة الشارقة أكثر من 800 معاملة ضمن مشروع «مواساة» الذي أطلقته حكومة الشارقة، ويُعنى بتبسيط وتحسين الإجراءات الخاصة بذوي المتوفى، من خلال تجربة رقمية موحدة تراعي الجانب الإنساني وتخفف الأعباء الإدارية على الأسر في أصعب الظروف.
يأتي المشروع في إطار توجه حكومة الشارقة نحو تعزيز الخدمات الاستباقية الذكية، التي تجعل المتعامل محوراً رئيسياً في رحلة الخدمة، من خلال التكامل بين الجهات الحكومية وتقديم حلول رقمية تسهم في رفع جودة الحياة، وتسريع الإجراءات في مختلف المواقف الإنسانية والاجتماعية.

كفاءة تشغيلية

كشف النقيب خليفة الحمودي من القيادة العامة، أن المشروع يهدف إلى تسهيل رحلة ذوي المتوفى ورفع الكفاءة التشغيلية عبر الربط التقني بين الجهات المعنية، مؤكداً أنه طُور بعد دراسة متكاملة للتحديات التي يواجهها المتعاملون في مثل هذه الحالات، مثل تعدد الجهات وتكرار المعاملات، وعدم وضوح الخطوات المطلوبة بعد الوفاة، وأن الفريق المعني عقد اجتماعات مكثفة مع الشركاء في الجهات الحكومية، إلى جانب إشراك عدد من المتعاملين الذين مروا بالتجربة لتحديد نقاط التحسين الممكنة. وأكد أن المشروع يشكل منظومة متكاملة قابلة للتطوير المستمر، وأن فرق العمل تواصل عمليات التحسين والتحديث الفني والتشغيلي لضمان سهولة الخدمة وتسريع إنجاز المعاملات، بما يواكب تطلعات حكومة الشارقة في تطوير منظومة الخدمات الذكية وتحقيق تجربة متعامل إنسانية شاملة ومرنة.

رحلة الخدمة

أوضح الحمودي أن أبرز ما يميز المشروع هو الإنجاز الاستباقي للإجراءات دون حاجة ذوي المتوفى لمراجعة أي جهة، إذ تبدأ رحلة الخدمة من المستشفى مباشرةً عبر موظف الشرطة المختص الذي يستقبل المستندات ويرسل إشعاراً ورسالة تعزية لذوي المتوفى، مع تمكينهم من تتبع مراحل الخدمة إلكترونياً عبر موقع شرطة الشارقة.
ويجري لاحقاً اعتماد الطلب من وكيل النيابة وإرسال الإشعارات إلى دائرة الشؤون الإسلامية ودائرة شؤون الضواحي والقرى، والجهات الأخرى ذات العلاقة، سواء للدفن داخل الإمارة أو لنقل الجثمان خارجها، كما يشمل الربط التقني المختبر الجنائي لاستكمال إجراءات التحنيط وتسفير الجثمان خارج الدولة.