توفيت صوفيا كورادي مؤسِّسة برنامج «إيراسموس» للتبادل الطلابي التابع للاتحاد الأوروبي، في روما عن 91 عاماً، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيطالية السبت. ووصفت عائلتُها الراحلةَ بأنها امرأة «تتمتع بكرم فكري وعاطفي».
وحصلت كورادي المعروفة باسم «ماما إيراسموس»، وأستاذة التربية في جامعة روما في العاصمة الإيطالية، وهي في العشرينات من العمر، على منحة فولبرايت الأمريكية المرموقة التي أخذتها إلى جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث حصلت على درجة الماجستير في القانون. وعند عودتها إلى بلادها، لم يعترف النظام التعليمي الإيطالي بشهادتها الأمريكية، فاقترحت فكرة برنامج التبادل الطلابي الذي أطلقته في الاتحاد الأوروبي عام 1987. ومذاك، شارك في البرنامج قرابة 16 مليون طالب، بحسب موقع «إيراسموس» الإلكتروني.
ويعمل البرنامج الذي يديره الاتحاد الأوروبي، على تعزيز التعاون الوثيق بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في كل أنحاء أوروبا. وقالت صوفيا كورادي عام 2018: إن فكرة البرنامج التي ولدت خلال الحرب الباردة، كانت «مهمتي السلمية الشخصية».
وأجرت هذه الأكاديمية المولودة في روما بحوثاً حول الحق في التعليم لصالح لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ولاهاي أكاديمي أوف إنترناشونال لو ولندن سكول أوف إيكونومكس.
وكتب وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، أن كورادي «ألهمت حياة ملايين الشباب الذين سافروا ودرسوا واحتضنوا ثقافات مختلفة». وبدوره، كتب الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية بنجامان حداداً على وسائل التواصل الاجتماعي، أن «أجيالاً من الشباب الأوروبيين مدينة لها بالامتنان».