دبي: «الخليج»
وقّعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عدداً من الاتفاقيات، مع مجموعة من المستشفيات الخاصة في مختلف إمارات الدولة، بهدف تعزيز التعاون في الاستعداد والاستجابة للحالات الطارئة، وترسيخ مفهوم التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات الصحية الحيوية لجميع أفراد المجتمع في مختلف الأحوال.
حضر مراسم التوقيع، الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، حيث وقّعها من جانب الوزارة الدكتور عبد الكريم الزرعوني، مدير مركز عمليات الطوارئ والأزمات والكوارث مع المديرين التنفيذيين لمستشفيات: «السعودي الألماني» في الشارقة وعجمان، و«المركزي» و«زليخة» و«برجيل» و«إن إم سي رويال» بالشارقة و«رأس الخيمة».
وتأتي هذه المبادرة، بهدف رفع كفاءة النظام الصحي ومرونته، وتعزيز جاهزيته للتعامل مع مختلف التحديات، بتبني سياسات متكاملة، تقوم على الشراكة والمسؤولية الوطنية المشتركة، وتستند إلى مبادئ الوقاية والتأهب والاستجابة السريعة والتعافي، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة ومستدامة، تعزز مناعة الدولة في مواجهة الأزمات الصحية العالمية والإقليمية.
تعزيز الجاهزية
وأوضح الدكتور الزرعوني، أن «هذه الاتفاقيات تأتي ضمن إطار وطني موحد يهدف إلى تعزيز جاهزية القطاع الصحي في الدولة، لتحقيق أعلى درجات الاستجابة والكفاءة عند حدوث أي طارئ صحي، بما يتماشى مع تطلعات دولة الإمارات لبناء مستقبل صحي أكثر استدامة وكفاءة.
والوزارة ماضية في تطوير منظومة وطنية مرنة، ترتكز على إدارة المخاطر والاستفادة من الخبرات وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية».
وبموجب الاتفاقيات ستشرف الوزارة على إعداد خطةٍ للاستجابة الطبية الطارئة للمستشفيات وخططٍ لاستمرارية الأعمال، لضمان توفير الخدمات الأساسية وتنفيذها في حالة الطوارئ، والإشراف على إعدادِ سجل المخاطر الخاصة بالمستشفيات وتحديثه.
فيما تخصص المستشفيات 30% من الطاقة الاستيعابية لأسرّة المستشفى تحت تصرف مركز عمليات الطوارئ والأزمات والكوارث في الوزارة والمكاتب التمثيلية. مع ضمان توفير مخزون طبي استراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية، لمدة لا تقل عن ستة أشهر للصيدليات التابعة للمستشفى، وتحديث بيانات الموارد الطبية للمستشفى مع المنصة الذكية الخاصة بالوزارة «جاهز» أو «مواردنا» أو أي نظام أو منصة تستحدث مستقبلاً.
وأكد مديرو المستشفيات حرصهم على دعم جهود الوزارة في التخطيط الاستباقي للطوارئ الصحية وتطوير قدرات الاستجابة الطبية.